الموبايل جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية فهو أول شيء نتناوله في الصباح وآخر شيء نراه قبل النوم ليلًا، وإدمان الهاتف لدينا لا أمل في الإقلاع عنه، وحسب ما ذكرته صحيفة تلغراف البريطانية فأن هناك دلائل على أن صحتنا بدأت تتأثر جراء الاستخدام المفرط له.
تشنج الرقبة
ومن أبرز الأعراض لاستخدام الهاتف ما يسمى “العنق التقني” وهو نتيجة توجيه رؤوسنا إلى أسفل للنظر إلى هواتفنا.
ويؤدي ذلك إلى آلام الرقبة والكتف وأعلى الظهر، بالإضافة إلى صداع التوتر وكل ذلك يمكن أن يستمر لفترة طويلة بعد أن تغلق الهاتف.
إجهاد العين
أما الشكوى الأكثر شيوعاً الناتجة عن استخدام الهاتف هي إجهاد العين، إذ إننا لا نميل إلى الرمش بقدر ما نفعل عادةً عند التحديق في شاشة الهاتف.
إذ نكتفي بالرمش مرة إلى ثلاث مرات في الدقيقة مقارنة بـ 20 مرة في المعتاد، مما يؤدي إلى جفاق أعيننا وأحياناً ضبابية الرؤية.
والأكثر إرهاقًا هو آلام العين الباهتة والصداع الناتج عن إجهاد العين الناتج عن تركيز تركيزك على بقعة واحدة لفترة طويلة، إذ يمكن أن يؤدي سطوع شاشة الهاتف إلى تفاقم المشكلات.
تشجنات اليد والرسغ
في موازاة ذلك، يعاني واحد من بين كل خمسة مستخدمين للهاتف من تشنجات في اليد والرسغ وأن واحداً من كل عشرة عانى من إصابات إجهاد متكررة.
ومشاكل اليد والمعصم تزداد شيوعاً، لا سيما مع الاتجاه نحو الهواتف الأكبر حجماً، حيث إنها تضع مزيداً من الضغط على عضلاتنا عندما نحملها.
فيما يحمل الكثير منا أيضاً الهاتف بنفس اليد التي نستخدمها للتمرير والنقر، وهي فكرة سيئة، لأنها تجبر عضلات الإصبع والإبهام على محاولة الإمساك والتمدد في نفس الوقت.
قلة النوم
أما من أبرز المشكلات التي يسببها الاستخدام المفرط للهاتف النقال، فهي قلة النوم حيث لا يحصل نصف البالغين البريطانيين على سبع أو ثماني ساعات من النوم الموصى بها في الليلة.
فقد سلطت دراسة حديثة صادرة عن مركز الأبحاث Onward الضوء على كيف أن استخدام الهاتف في الساعة التي تسبق النوم يؤدي إلى اضطراب النوم.
ولسنوات عديدة، كان يعتقد أن الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف هو السبب، حيث يمنع أجسامنا من إنتاج هرمون النوم الميلاتونين.
لكن وفق الخبراء فإن الضوء من أي لون قبل النوم مباشرة يمكن أن يسبب مشاكل في النوم، بسبب التحفيز اللامحدود الذي يقدمه، مما يجعل من المستحيل تقريباً على الدماغ أن يتوقف عن العمل.
قلة التركيز
تسبب الرسائل التي تصل إلى هاتفك أو الرغبة المفاجئة في التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي في تشتيت تركيزك، حيث أصبح انتباهنا مشتتاً جداً بسبب الحمل الزائد للمعلومات.
وتؤدي إلى عدم راحة أمغتنا أبداً حيث لا تحصل على استراحة مناسبة، وتجعلنا لا نركز أبداً بنسبة 100% على مهمة واحدة.