أكدت تسريبات أن شركة مايكروسوفت تهدف للسير على خطى أبل وتعمل على تطوير معالج خاص بها، وتجهيزه ليكون متوافق بشكل كبير مع الإصدار القادم من نظام التشغيل للحواسب، ويندوز 12، في تغير تاريخي من الشركة.تطور أبل معالجات خاصة بها لأجهزة ماك منذ عامين، وتعمل على تكامل بين معالجاتها ونظام التشغيل الحصري الخاص بها ما ينعكس يتحسن في القوة والكفاءة لأجهزتها، ويعود عليها بمزيد من المبيعات، والآن يبدو أن مايكروسوفت تعمل على اللحاق بها وصناعة معالجها الخاص.وفقًا لمعلومات نقلها موقع 9to5Mac فإن مايكروسوفت تقوم بالفعل بتطوير معالجها الخاص والذي سيكون عبارة عن ARM أي أنها ستعتمد على موردين للشرائح.وأكد التقرير أن مايكروسوفت تبحث حاليًا عن عدد من المهندسين في وظائف شاغرة داخل الشركة، وجميعها تخصصات لهندسة تطوير المعالجات، والمثير في الأمر أن ذلك يأتي في الوقت الذي سرحت فيه الشركة بالفعل عدد كبير من الموظفين.المعلومات تؤكد أن الوظائف الجديدة ستنضم لقطاع خاص داخل الشركة تطلق عليه اسم “مايكروسوفت سيليكون”، سيبدأ عمله رسميًا مع بداية شهر مايو الجاري، بينما تعد الشركة بالفعل للأعمال منذ فترة ليست قصيرة، وهو ما يعكس أنها تعمل على تطوير معالجاتها الخاصة.ونقلًا عن مصادر داخل الشركة، فإن مايكروسوفت تسابق الزمن من أجل الانتهاء من مشروع تطوير المعالجات الخاصة بها، والتي ستعتمد على شرائح من شركات أخرى في مقدمتها TSMC تمامًا كما تفعل أبل في معالجات M الخاصة بها.أفكار مايكروسوفت وما تطمح إليه أن تنجح في تحقيق هدفها في الوقت التي تطور فيه الجيل الجديد من نظام التشغيل التاريخي الخاص بها، ويندوز 12، حيث تريد أن يكون النظام متكامل تمامًا مع المعالجات الجديدة ويتم تطوريهما معًا لتعطي أفضل أداء عند عملهما معًا.من ضمن الخطط أن يكون ويندوز 12 مع تحسينات كبيرة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وبالتالي سيكون ذلك وراء تطوير معالجات خاصة بقدرات لتنفيذ خطط مايكروسوفت.بالتأكيد ما جاء في الأسطر السابقة هو نقلة تاريخية في شركة بحجم وعمر مايكروسوفت، وسيكون له تأثير كبير في سوق التكنولوجيا وعلى مستقبل شركات أخرى خاصة المطورة للمعالجات مثل إنتل، التي تجمع نصيب الأسد من بيع منتجاتها لأجهزة الحاسوب المكتبي، ففي حالة قررت مالكة ويندوز أن يكون الأجيال القادمة حصرية على معالجاتها – كما هو الحال في أبل – سيكون بمثابة نهاية شركات أخرى.