لماذا يستخدم عالم الفلك المراصد الفلكية يتساءل الكثيرون عن السبب لا سيما علم الأجرام السماوية بشكل عام، ولا يختص هذا العلم بالعلماء فقط، بل يؤثر بشكل كبير على حياتنا.فهو يعنى بدراسة الكون والمجرات السماوية والكواكب والنجوم، ويستخدم علماؤه المناظير والتلسكوبات لمشاهدة الأجرام الصغيرة والكبيرة وفحصها واستكشافها.وتعد المراصد الفلكية من أهم الأدوات التي يستخدمها علماء الفلك لمتابعة الأجرام السماوية، إذ تمكنهم من تصوير الأجرام وتحديد خصائصها ومساراتها وحركتها.وتتنوع أنواع المراصد الفلكية بين الأرضية والفضائية، ويستخدم كل نوع لأغراض مختلفة في دراسة الفضاء والتعرف على أسراره.وتعمل المراصد الفلكية بجمع الضوء من الأجرام السماوية وتركيزه على مرآة أو عدسة ضوئية، ثم تحليله وتصويره على أجهزة استشعار الضوء المختلفة.ويمكن للعلماء استخدام هذه البيانات لدراسة خصائص الأجرام السماوية وفهم طبيعتها وتاريخها وتطورها، مما يساعد على توسيع معرفتنا بالكون وكيفية عمله.المناظير الفلكيةلماذا يستخدم عالم الفلك المراصد الفلكية؟يمكن الاعتماد على المراصد الفلكية لتحديد رؤية الهلال ومواعيد الأشهر العربية والعيد.يستخدم العلماء المراصد الفلكية لتصوير الأجرام السماوية الصغيرة وقياس أبعاد الكواكب والميل الكلي.تستخدم المراصد الفلكية في رصد حركة الشمس والقمر والنجوم والأهلة وتحديد بداية الشهور القمرية والهجرية.يساعد استخدام المراصد الفلكية في رؤية ومتابعة الأجسام البعيدة الصغيرة والتي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.تُساعد المراصد الفلكية في معرفة دورات وتتابع الليل والنهار والتحول الاعتدالي ونسبة الارتفاع بين الكواكب والبعد بينهما.يتم استخدام المرصد الفلكي في قياس الأميال الكلية وعرض كل دولة وتويل الميل، والتلسكوبات هي أكبر المراصد الفلكية في العالم.ما هي أدوات آلات المراصد الفلكية؟التلسكوب: هو أداة تستخدم للنظر إلى أشياء لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، حيث يتم تجميع الضوء وتكبيره للحصول على رؤية واضحة.آلة الحلقات الفلكية المعروفة باسم “ذات الحلق”: هي واحدة من أكبر المراصد الفلكية وتتكون من حلقتين تركبان في بعضهما البعض لرصد منطقة البروج.الزرقالة: هي آلة خاصة برصد الأجسام، وتم ابتكارها من قبل العالم الفلكي أبو إسحاق الزرقالي وكانت تعرف سابقًا باسم “الصحيفة الزرقاء”.آلة “ذات الأوتار”: عبارة عن أربعة أسطوانات مربعة الشكل تستخدم لتحويل الميل وتتابع الليل والنهار، وتم اختراعها من قبل تقي الدين الراصد.الاسطرلاب: هو آلة تستخدم لقياس ارتفاع النجوم والكواكب، ويأتي بعدة أنواع مثل الاسطرلاب الذي يحتوي على صفائح والاسطرلاب المسطح والعادي والكروي.آلة “المشبهة بالناطق”: عبارة عن ثلاث مساطر منتظمة الانتظام ذات شعبتين، وتستخدم لتحديد البعد بين كوكبين، وقد اخترعها تقي الدين الراصد.“اللبنة”: هي آلة مربعة المنظر تستخدم لقياس أبعاد الكواكب والميل الكلي وعرض البلد.آلة “ذات الشعبتين”: هي ثلاث مساطر منتظمة الانتظام موضوعة على كرسي وتستخدم لمعرفة الارتفاع.“ذات الجيب”: عبارة عن مسطرتين منتظمتين الانتظام ذات شعبتين.آلة “ذات السمت والارتفاع”: هي نصف حلقة دائرية تستخدم لقياس السمت والارتفاع.الميقاتة أو “المنجانة”: هي آلة حاسبة تستخدم لحساب الوقت وتحديد أوقات الصلاة ومواعيدها، وتم اختراعها من قبل المخترع عباس بن فرناس.لماذا يستخدم عالم الفلك المراصد الفلكية في كافة الحضارات؟في الحضارات القديمة، لم يكن الناس يعرفون الكثير عن علم الفلك، ولكن بدأ هذا العلم يظهر ويتطور مع بداية العصر العباسي، وخاصةً في عهد المأمون بن هارون الرشيد.أصبح علم الفلك بعدها من أهم وأعظم العلوم التي ظهرت في ذلك الوقت، وتم اكتشاف الكثير من المراصد الفلكية الكبيرة والآلات العظيمة، وأصبح العلماء الفلكيون الأشهر في التاريخ منذ ذلك الحين.في عهد المأمون بن هارون الرشيد، كانت المراصد الفلكية تتميز بخصائص خاصة، وكانت البرامج الدقيقة البحثية المخصصة للأرصاد الفلكية من أهمها.وكان الهدف الرئيسي لهذه البرامج هو اكتشاف وتحديث الجداول الفلكية التي تستند إلى مراقبة حركة الشمس والقمر.لماذا يستخدم علم الفلك المراصد الفلكيه في معرفة الأهلة؟يتم من خلال التحري تحديد موعد غروب الشمس والقمر في موقع التحري، ويقترب القمر بشكل أكبر من العالم المتحري مما يجعله يظهر بوضوح أكثر.اقرأ ايضا: التقاط صور عيد الفطر بالتصوير الفلكيباستخدام التلسكوبات، يمكن لعلماء الفلك تحديد موقع الهلال القمري داخل الأفق الغربي وقت التحري، مع تحديد بعد مركز الشمس والقمر بشكل متوازي عند غروب الشمس وتحديد قوة إضاءة الهلال أثناء الغروب ليلة التحري.ومن بين المزايا الهامة للمراصد الفلكية هي قدرتها على قياس ارتفاع القمر والهلال بعد غروب الشمس في موقع التحري.التلسكوبات والمراصدلماذا يستعمل عالم الفلك المناظير الفلكيه وما هي أنواعها؟تم ابتكار العديد من المراصد الفلكية، المعروفة باسم “Astronomical Observatories” باللغة الإنجليزية، ولكل منها وظيفة وأهمية تختلف عن الأخرى وتكملها.وهناك مراصد شهيرة أكثر من غيرها، وتشمل كل المراصد الموجودة حاليًا ما يلي:مرصد لاسيلا: يستخدم لمراقبة حركة الكواكب والنجوم والأجسام السماوية المتنوعة. تم بناؤه في تشيلي على قمة جبل لاسيلا الشهير، الذي يرتفع عن سطح البحر بحوالي 8,000 قدم، وتم تسميته على اسم الجبل.المرصد الفلكي الجنوبي الأفريقي: هو المرصد الأكثر استخدامًا، حيث يوفر معلومات هامة حول جميع الأجسام السماوية الصغيرة والكبيرة، يضم المرصد واحدًا من أكبر التلسكوبات البصرية في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، ويُعد أحد أقوى المراصد الفلكية لقدرته على اكتشاف الأشياء غير المرئية بحوالي مليار مرة.مرصد بارانا: يعد أحد أهم المراصد الفلكية في تشيلي، حيث توجد في تشيلي أكبر وأفضل المراصد الفلكية المعنية بدراسة الكون والفضاء والأجسام السماوية.المرصد روك دولوس: تم اكتشافه في إسبانيا، وهو مخصص لرصد جميع الأجسام السماوية الموجودة في الفضاء، ويعد من بين أشهر المراصد الموجودة على الأرض حاليًا، ويتم استخدامه بشكل واسع.مرصد مونا كيا: يقع في مدينة هاواي ويتميز بارتفاعه عن سطح الكرة الأرضية بحوالي 14,000 قدم، ويعتبر من بين المراصد الفلكية الشهيرة.المكان الذي توجد فيه المراصد الفلكية يكون غالباً:توجد المراصد الفلكية في مواقع عادة تكون بعيدة عن المدن والضوضاء البشرية، ويفضل أن يكون الموقع على ارتفاع عالٍ حيث يمكن رصد السماء بوضوح وتجنب التداخل مع الغلاف الجوي.وعادة ما توجد المراصد في جبال وهضاب عالية وقرب السواحل أو في الصحراء. وتختلف المواقع حسب الغرض من المرصد الفلكي والأهداف العلمية التي يراد تحقيقها.ما هي مميزات وعيوب المراصد والتلسكوبات الأرضية؟تتميز المراصد والتلسكوبات الأرضية بعدة مميزات، ولكنها تعاني أيضًا من بعض العيوب، ومن أبرز مميزاتها وعيوبها:مميزات المراصد والتلسكوبات الأرضية:دقة الرؤية: توفر المراصد والتلسكوبات الأرضية دقة عالية في الرؤية، حيث يمكن رصد الأجسام السماوية والكواكب والنجوم بدقة عالية.التحكم الدقيق: يمكن التحكم بزاوية واتجاه المرصد أو التلسكوب بدقة عالية، مما يساعد على تحديد موقع وجهة الرصد بدقة.السهولة في الصيانة: يمكن إجراء عمليات الصيانة والتشغيل بسهولة، حيث يمكن الوصول إلى أجزاء المرصد أو التلسكوب بسهولة.تكلفة منخفضة: يمكن بناء المراصد والتلسكوبات الأرضية بتكلفة أقل من المراصد والتلسكوبات الفضائية، مما يجعلها أكثر اقتصادية.عيوب المراصد والتلسكوبات الأرضية:تأثير الغلاف الجوي: يتأثر الرصد بسبب تأثير الغلاف الجوي، حيث يقوم الغلاف الجوي بتشويش الضوء وتشوه الصورة.الاهتزازات والزلازل: يتأثر المرصد أو التلسكوب بالاهتزازات والزلازل، مما يؤثر على دقة الرصد.التلوث الضوئي: يؤثر التلوث الضوئي الناتج عن الأنوار الصناعية في المدن على دقة الرصد.القيود الزمنية: تواجه المراصد والتلسكوبات الأرضية قيودًا زمنية، حيث تكون الأجواء غير ملائمة للرصد في بعض الأوقات، كما أن بعض الأجسام السماوية قد لا تكون مرئية طوال الوقت.وفي نهاية المقال نرجو أن نكون قد أجبنا بالتفصيل عن لماذا يستخدم عالم الفلك المراصد الفلكية عبر موقع تكنولوجيا نيوز.