شارف أحد أكثر مواسم فريق تشيلسي اللندني صعوبة من النهاية، بعد معاناة متكررة واجهها الفريق الأزرق خلال 2022-2023، على رغم أنه يأتي في طليعة الأندية المتعاقدة مع لاعبين جدد، عدداً وتكلفة.
البلوز لم يحققون الكثير من المكاسب في الموسم الجاري، واستمر ظهوره الباهت في العديد من فتراته، من بينها الأخيرة والتي شهدت توقفه عن الانتصارات 9 مباريات متتالية في جميع المسابقات، سجل خلالها 4 أهداف فقط، محتلا المركز 11 بـ42 نقطة.
خسائر تشيلسي الموسم الجاري في البريميرليج الأعلى في سجله من التعادل أو الفوز، حيث تلقى الهزائم 14 مرة، وكسب 11 مواجهة، فيما تعادل 9 لقاءات، وسجل 34 واستقبل 39 هدفا، في أرقام ربما لم يتوقعها جماهيره ومحبيه.
النادي اللندني بدأ الموسم بتطلعات وطموحات كبيرة بعد قدوم تود بويلي المستثمر الأمريكي، وبحسب مجلة «Forbes» فإن قيمة الاستحواذ تجاوزت 5 مليارات يورو، بعد حقبة إبراموفيتش الرئيس الروسي سابقا، والذي حقق إنجازات عديدة مع النادي.
المثير في الأمر أن تود بويلي المستثمر الجديد، أقدم على صرف ما يفوق 600 مليون يورو في سوق التعاقدات خلال موسم 2022/2023 كما يذكر موقع Transfermarkt، وهي التي تتجاوز إنفاق النادي خلال المواسم الـ4 الماضية والتي سجل فيها رقم يقارب 570 مليون يورو.
مع الصرف العالي، استطاع الفريق بقيادة تود بويلي جلب 12 لاعبا، ما رفع من أحلام الجماهير بتحقيق منجزات جديدة، ومستويات إيجابية، إلا أن ذلك لم يتحقق بالفعل، وكان الواقع أصعب أكثر مما يظن المدرج الأزرق.
الإدارة بعد التعثرات المتوالية، أجرت عددا من التغييرات على صعيد المدربين خلال موسم واحد بين إقالة وتعيين، حيث بدأ الموسم مع توخيل مدرب الفريق السابق، ودرب الفريق في 7 مباريات فاز في 3 وخسر 3 وتعادل 1 وتمت إقالته في 7 سبتمبر من عام 2022.
بعد ذلك تم تعيين المدرب السابق لـ برايتون جراهام بوتر والذي درب الفريق في 206 يومًا خلال 31 مباراة فاز في 12 وخسر 11 وتعادل 8، لتتم إقالته في 2 أبريل الماضي في عام 2023، وبالتالي إعادة تعيين المدرب السابق للفريق لامبارد بشكل مؤقت، وسجل لامبارد حتى الآن أرقاما متفاوتة منذ تسلمه دفة التدريب، إذ قاد الفريق في 7 مباريات خسر 6 وفاز في 1، واستخدم خلال المباريات الـ7 الماضي 24 لاعبًا في الفريق .
الأحوال المهزوزة في تشيلسي، باتت إحدى أهم ركائز النقاش في إنجلترا الموسم الجاري، فالنادي الذي حقق دوري أبطال أوروبا في مرتين العقد الماضي، كان قريباً من خطر الهبوط في 2023.
الغريب أيضاً أنه يمر بهذه المرحلة المعقدة، وهو يمتلك واحداً من أعلى الأندية قيمة سوقية على مستوى العالم بواقع 1.02 مليار يورو كما يقدره موقع ترانسفير ماركت.
تشيلسي لا يتوقف فقط على القيمة الأعلى ماديا في قائمة لاعبيه، فلديه أيضاً فريقاً تمتزج فيه الخبرة مع الدماء الشابة، فإن كان هناك البرازيلي تياجو سيلفا (37 عاماً) فإلى جانبه فوفانا صاحب الـ22 عاما، وإن كان يملك كانتي (32 عاما) فهناك إنزو هيرنانديز (22 عاما)، الأمر ينطبق على زياش الذي بلغ (30 عاما)، ويعوضه مادويكي (21 عاما).
ليس ذلك وحسب، فالنادي الأزرق ضرب بيد من حديد في سوق الانتقالات الشتوية، ونجح في التوقيع مع الأوكراني مودريك، وإنزو هرنانديز، واستعارة جواو فيليكس، ليعزز قائمة فريقه، التي تكتظ بالأسماء الرنانة، والواعدة، مثل هافيرتز، وبوليسيتش، وفوفانا، وماونت، وزكريا.. والكثير، لتبقى جماهير تشيلسي حائرة، هل بدأت إدارة النادي للتو فقط، أم أنها دخلت إلى نفق المعاناة الآن؟