اتبع المدير الفني لنادي روما الإيطالي، جوزيه مورينيو، مبدأ انكار الذات، خلال حديثه مع وسائل الإعلام، عقب الفوز الذي حققه على باير ليفركوزن الألماني، في مباراة ذهاب نصف نهائي بطولة الدوري الأوروبي ليلة الخميس، قائلاً إن الفضل كل الفضل يعود إلى لاعبيه.
وخص مورينيو أثناء إشادته بلاعبي روما، صاحب هدف الفوز إدواردو بوفي، الذي انسل داخل منطقة جزاء ليفركوزن بطريقة مُدهشة مطلع الشوط الثاني، ليمهد الكرة أمام تامي أبراهام الذي سدد لترتد إلى بوفي ليتابعها بلمسة واحدة في المرمى.
كان بريان كريستانتي كذلك له دور بارز في الخروج بهذه النتيجة الممتازة خلال مرحلة الذهاب، عندما أزاح تسديدة نجم ليفركوزن، جيريمي فريمبونغ من على خط المرمى بعد هفوة غريبة من الحارس ريو باتريشيو.
وقال جوزيه مورينيو في بداية حديثه مع قناة سكاي سبورت إيطاليا “يعود الفضل كله في هذه النتيجة إلى الفتيان، لديهم عقلية الفوز، ورغبة، وعاطفة تجاه الجمهور، والشعور بالمسؤولية لتقديم كل شيء لإسعاد المشجعين”.
وحظى روما بدعم غير عادي حول ملعب الأولمبيكو قبل المباراة للترحيب بحافلة الفريق بالمشاعل والألعاب النارية والأعلام أثناء توجههم للمباراة.
وحول الاستقبال الأسطوري للفريق خارج الملعب، قال سبيشيال وان “كانت لدينا لحظات رائعة، لكن الانتقال من تريغوريا إلى الملعب، ورؤية ما يفعله هذا الجمهور من أجلنا، حتى شخص مثالي لديه تجربة كبيرة يمكنه أن يتأثر”.
وعن المباراة، حلل مورينيو “لم تكن مواجهة سهلة من الناحية العقلية، من الصعب اللعب ضد ليفركوزن، فعليك التركيز لمدة 90 دقيقة، واللعب من أجل الفوز، وفي نفس الوقت التأكد من أن فقدان الكرة يمكن أن يكون مُدمراً. اللاعبون قاموا بعمل جيد من أجل الفوز بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل”.
بوفي يستحق التقدير وليس أنا.. وحزين على فينالدوم وديبالا
أشاد المدير الفني البرتغالي باللاعب الإيطالي الواعد إدواردو بوفي بشكل خاص خلال الجزء الثاني من حديثه بعد المباراة، حيث احتفل اللاعب صاحب الـ 21 عاماً بهدفه الأوروبي الأول، بعد أن جاءت مشاركته بسبب أزمة الإصابات الكبيرة التي ضربت النادي، كما عبر الرجل الخاص عن حزنه بسبب وضعية فينالدوم وديبالا مع الإصابات هذا الموسم.
وقال مورينيو “بوفي يستحق التقدير وليس أنا، إنه مهذب للغاية وذكي وأكاديمي، يتصرف باحترافية وكأنه يبلغ من العمر 30 عاماً، في الموسم الماضي كان يشارك في الخمس دقائق الأخيرة من المباراة، لكنه لعب هذا الموسم المزيد من المباريات، لقد حسّن من سيطرته العاطفية في المباراة”.
وظهر بوفي في مباراتين فقط بمنافسات دوري المؤتمر الأوروبي الموسم الماضي، بواقع 50 دقيقة أمام سيسكا صوفيا البلغاري، ودقيقة واحدة في النهائي أمام فينورد.
واستطاع اللاعب إثبات نفسه هذا الموسم بلعب 18 مباراة في الدوري الإيطالي من بينهم 7 كأساسي، بالاضافة لـ 8 مباريات في الدوري الأوروبي، كانت الوحيدة كأساسي أمام ليفركوزن الليلة الماضية.
واستطرد مورينيو “هذه هي وظيفتي، أن أساعد اللاعبين على النمو، لكنني أعلم أيضاً أنه من أجل أن أكون شخصاً جيداً، يجب أن يكون لديّ عائلة رائعة حقاً”.
وختم حديثه “باولو ديبالا وجيني فينالدوم لم يكونا لائقين بما يكفي لبدء المباراة اليوم، إنه صعب بالنسبة لي، بل صعب على الجميع، الخوف من التعرض للأذى، وكذلك ضرورة استخدامهم كخيار، كان الأمر صعباً، لحسن الحظ لعبا بضع دقائق بشكل جيد ودون عواقب، وسنرى إذا ما كان بإمكانهما لعب دقائق أكثر يوم الخميس المقبل في مباراة الإياب أمام ليفركوزن”.