من المعروف لدينا جميعا أن ممارسة الأنشطة الرياضية لكبار السن والصغار أمر ضروري للحفاظ على الصحة العامة، لذا ينصح الأطباء دائما وابدا بالاستمرار في التمارين الرياضية التي تساعد في تخفيف آلام التهابات المفاصل ، والتي من بينها الإصابة بهشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي.
كشف فريق من الباحثين ان ممارسة التمارين الرياضية باستمرار لها دور فعال في تخفيف آلام المفاصل بشكل كبير، وذلك وفقا لما نشره موقع “إكسبريس” البريطاني .
ومن جانبه قال الدكتور مايك بوردون، استشاري الرياضة والتمارين الرياضية ، أن هناك أنواعا مختلفة من التهاب المفاصل التي نراها عند المرضى. وأحد أكثر الأنواع شيوعا هو هشاشة العظام أو التهاب المفاصل العظمي. ويمكن أن يؤثر هذا على مفصل واحد أو أكثر ولكنه لا يرتبط بالضرورة بانتشار الالتهاب. ويمكن رؤية الالتهاب الأكثر انتشارا في حالات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي على سبيل المثال، مؤكدا أن ممارسة الرياضة والنظام الغذائي يلعبان دورا مهما للغاية في مسألة التحكم في التهاب المفاصل.ومع ذلك، لا تصيب جميع أشكال التهاب المفاصل الأشخاص بنفس الطريقة، وستكون بعض الحالات أكثر حدة من غيرها.
واضاف الدكتور بوردون: بالنسبة لحالات مثل هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي، فإن التمارين الرياضية ذات فائدة كبيرة. ممارسة الرياضة نفسها تقلل الالتهاب في الجسم وهي ذات قيمة كبيرة في إدارة التهاب المفاصل بالإضافة إلى أنها تلعب دورا في الوقاية من التهاب المفاصل في البداية.
كما نصح الطبيب: في البداية، قد يكون من الأفضل ممارسة التمارين الرياضية المنخفضة أو غير المؤثرة مثل السباحة وركوب الدراجات أو المشي اللطيف. التمارين الهوائية وتمارين القوة كلاهما مهم إذا كان الوزن زائدا، فإن فقدان الوزن وتقوية العضلات سيساعدان. وأظهرت الدراسات في الواقع أن الجري يقلل من خطر الإصابة بالفصال العظمي على المدى الطويل .
واشار الدكتور بوردون قد تكون هناك حاجة للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل الأخرى في الحالات الفردية للمساعدة في تقليل الألم وتحسين الوظيفة”.
كما حذر الخبير إذا كان الألم والتورم سيئا للغاية في البداية، فستكون هناك حاجة إلى فترة راحة قبل بدء التمرين أو تقدمه ، وضرورة المتابعة مع الطبيب .