تتنبى فيتنام حاليا منظومة جديدة لإدارة ملف السياحة لديها قائمة على فكرة “التنويع” الخاصة بالمزارات، لكسر ملل السياح العائدين من تباعد كورونا الكبير.
فمن المدن الكبرى سريعة الحركة إلى المنحدرات الوعرة، وكل ما بينهما من تتميز به فيتنام يجعلها حلما للسياح الذين يفضلون التنوع. ويظهر تنوع فيتنام من سابا التي تعد واحة الهدوء في الشمال، أما هانوي فتقع بين الفوضى والتأمل، بينما فونج نها-كيه بان، فإن الجولة في كهف ستكون محور عطلتك. سابا.. واحة هادئة في الشمال:
الحر الاستوائي الذي يربطه الكثيرون بجنوب شرق آسيا ليس موجودا في شمال فيتنام، وذلك على ارتفاع 1600 متر فوق سطح البحر في منتجع سابا الذي أسسه الفرنسيون في جبال هوانج لين سون.
توجد سابا عند قاعدة جبل فانسيبان وهو أعلى قمة في فيتنام وأصبحت القرية السابقة الآن مقصدا سياحيا قويا.
وباللافتات النيون الوامضة، يحاول المتنافسون من شركات السياحة والفنادق والمطاعم جذب الضيوف. وفي حين أن مثل تلك البهرجة قد لا تروق للجميع، لا يمكن نكران أن سابا أحد أشهر المقاصد السياحية في فيتنام.
وما يساعد في هذا البيئة المحيطة حيث يمكن للزوار قضاء أيام في رحلات السير على الأقدام على طول المسارات الضيقة التي تؤدي إلى مدارج الأرز الخضراء وحقول الذرة.
هانوي.. بين الفوضى والتأمل:
العاصمة الفيتنامية هي أيضا مركز وسائل النقل في البلاد؛ فبغض عن النظر عن اليوم هناك دائما دراجات بخارية تسد شوارع المدينة. غير أنه في وسط هانوي تخلو أزقة التسوق الضيقة ومنازل التجار القديمة من حركة المرور كما أنها ساحرة.
وعبر المدينة التي ترجع إلى 1000 عام، توجد الفوضى والحياة العصرية الهادئة والتقاليد القديمة جنبا إلى جنب. فالمعابد والمباني التاريخية تشكل جزءا كبيرة من هانوي مثل الفنادق الفخمة وأبراج المكاتب الزجاجية والمتاحف الكثيرة المخصصة لتاريخ فيتنام.
فونج نها-كيه بان.. جولة في كهف:
ويضم المتنزه الوطني مئات عدة من الكهوف الممتدة عبر أكثر من 350 كيلومترا. ويوجد جزء فقط من هذه الممرات المتفرعة مفتوح أمام العامة، ولكن أي شخص يدخل هذا العالم الذي يوجد تحت الأرض سواء سيرا على الأقدام أو بقارب سوف يختبر كهوفا خيالية تشبه الأعمال السيريالية المليئة بأشكال غريبة.