إيطاليا تعانى من خسائر كبيرة، والسبب الفيضانات التي غمرت العديد من المدن فى الأيام الماضية، حيث شهدت وفاة أكثر من 14 شخصا، بينما تم إجلاء الآلاف، في حين امتدت الخسائر المادية إلى عشرات المليارات من اليوروهات.
والملفت أن الفيضانات الغامرة جاءت فى أعقاب موجة من الجفاف، وهو ما يعكس التداعيات الخطيرة لظاهرة التغير المناخي والتي باتت تنتقل تدريجيا من جنوب الكرة الأرضية نحو دول الشمال المتقدمة.
وشددت أيرين بربولو، نائبة رئيس المنطقة ومستشارة التحول البيئى فى مكافحة تغير المناخ على أنه لا يمكن حصر الفيضانات وكمينها فى الوقت الحالى، حيث إن منطقة بولونيا تحولت إلى بحر بالفعل.
وأشارت المسئولة الإيطالية إلى أن فى مقاطعات مثل فورلى ورافينا وتشيزينيا هناك مدن بأكملها مغمورة بالمياه، ولا تزال القوات المسلحة وخفز السواحل تستخدم المروحيات والقوارب المطاطية للوصول إلى السكان المعزولين.
وتبلغ الأضرار التى لحقت البنية التحتية والممتلكات عدة مليارات من اليورو كما أكدت المسئولة، فى الوقت الذى قامت الحكومة بتخصيص 30 مليون حتى الآن مخصصة لهذه الكارثة، بالإضافة إلى اتخاذ بعض الإجراءات منها تعليق مدفوعات الرهن العقارى.