سجل نادي نيوكاسل يونايتد عودته الرسمية إلى بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 20 عاماً، بفضل تعادله السلبي مع ليستر سيتي، مساء اليوم الاثنين 22 مايو، في ختام مباريات الجولة 37 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
ورفع نيوكاسل يونايتد رصيده لـ 70 نقطة قبل جولة واحدة من نهاية الموسم ليبتعد عن ليفربول صاحب المركز الخامس بفارق 4 نقاط، وبفارق 9 نقاط عن برايتون صاحب المركز السادس مع مباراة أقل.
وسيخرج نيوكاسل لمواجهة تشيلسي يوم 28 مايو الجاري على ملعب ستامفورد بريدج غرب لندن، وسيبحث خلالها على الفوز من أجل خطف المركز الثالث من مانشستر يونايتد، مع انتظار سقوط الشياطين الحمر في فخ الخسارة مرة واحدة خلال آخر مباراتين للشياطين الحمر.
أما ليستر سيتي فلم يستفد من تعادل إيفرتون ولفرهامبتون 1/1 في وقت سابق من هذه الجولة، أو خسارة ليدز يونايتد أمام وست هام 1/3، ليبقى في دائرة الهبوط للجولة القادمة.
ويحتل ليستر سيتي المرتبة الـ 18 برصيد 31 نقطة بفارق الأهداف عن ليدز يونايتد الـ 19، وبفارق نقطتين عن إيفرتون صاحب المركز الـ 17، وسيلعب فريق الثعالب خلال الجولة القادمة أمام وست هام يونايتد على ملعب كينغ باور.
ولا بديل عن فوز ليستر سيتي أمام وست هام، مع انتظار هدية من توتنهام هوتسبير بهزيمة ليدز يونايتد، وخسارة إيفرتون على ملعبه غوديسون بارك أمام بورنموث الذي ضمن البقاء برصيد 39 نقطة في المركز الـ 15.
متى كانت آخر مشاركة لنيوكاسل في دوري أبطال أوروبا؟
تعود آخر مشاركة لنادي نيوكاسل يونايتد في دوري أبطال أوروبا إلى عام 2003 تحت قيادة المدرب الإنجليزي التاريخي، سير بوبي ربوسون، بعد احتلاله للمركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
بدأ نيوكاسل مشواره في نسخة موسم 2004/2003 بمواجهة نادي بارتيزان بلغراد الصربي في الدور الثالث المؤهل إلى دور المجموعات، وانتهت بفوز الماكبايس بهدف دون رد في الذهاب عن طريق البيروفي “سولانو” في الدقيقة 39، وخلال مباراة الإياب خسر نيوكاسل 1-0 على ملعب سان جيمس بارك، ليسقط بعدها بفارق ركلات الجزاء الترجيحية وينتقل للمنافسة في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي (يويفا كاب) والذي تقدم فيه حتى الدور نصف النهائي الذي ودعه على يد أولمبيك مارسيليا الفرنسي بهدفين دون رد بعد التعادل ذهاباً 0/0 والخسارة في الإياب 0/2.
وفي الموسم الذي سبقه 2003/2002 كانت آخر مشاركة لنادي نيوكاسل في مرحلة دور المجموعات، وخاض كذلك مباراة الدور الثالث المؤهل لدور المجموعات أمام نادي زيليزنيكار البوسني، وأقيمت مباراة الذهاب في مدينة ساراييفو، وانتهت بفوز صعب للماكبايس بهدف دون رد أحرزه الدولي الإنجليزي كيرون داير.
وشهدت مباراة الإياب فوز ساحق لنيوكاسل يونايتد بنتيجة 4-0، على ملعب سان جيمس بارك، وسجل الأهداف كيرون داير ولوا لوا وهوغو فيانا وآلان شيرار في الدقائق 23 و37 و74 و80.
وكانت تلك المشاركة هي الأبرز في تاريخ نيوكاسل بدور مجموعات أبطال أوروبا، فبعد التأهل من الدور الثالث، وُضع نيوكاسل يونايتد في المجموعة الخامسة (E) التي ضمت أندية دينامو كييف الأوكراني وفينورد روتردام الهولندي ويوفنتوس الإيطالي.
وتمكن نيوكاسل من بلوغ دور المجموعات الثاني في النظام القديم لدوري الأبطال، بعد احتلاله للمركز الثاني في المجموعة الخامسة برصيد 9 نقاط بفارق 4 نقاط عن يوفنتوس المتصدر، وبفارق نقطتين عن دينامو كييف الذي تحول لبطولة كأس الاتحاد الأوروبي، بينما ودع فينورد بخمس نقاط كمتذيل.
وشهدت منافسات المجموعات الأولى، فوز نيوكاسل على يوفنتوس ودينامو زغرب وفينورد خلال مرحلة الإياب، بعد أن خسر أول ثلاث مباريات في مرحلة الذهاب.
وفي دور المجموعات الثاني، وُضع نيوكاسل في مجموعة أكثر قوة وصعوبة، الأولى (A)، مع أندية برشلونة الإسباني والإنتر الإيطالي وباير ليفركوزن الألماني، ليحتل المركز الثالث برصيد 7 نقاط، مقابل 16 نقطة لبرشلونة المتصدر، و11 نقطة للإنتر الثاني.
وتعرض نيوكاسل خلال دور المجموعات الثاني للخسارة أمام الإنتر 4-1 في سان جيمس بارك، و3-1 أمام برشلونة في كامب نو، ليعوض بعدها بفوزين متتاليين أمام ليفركوزن بنفس النتيجة (3-1) خلال شهر فبراير 2003، وفي آخر مباراتين سقط نيوكاسل في فخ التعادل 2-2 على ملعب الإنتر جوسيبي مياتزا، وتعرض للخسارة بهدفين دون رد على ملعبه أمام برشلونة، ليودع المسابقات الأوروبية، ومنذ ذلك الحين لم ينجح فريق “جيوش المدينة” في التواجد بمنافسات دور المجموعات، مكتفياً بمشاركة واحدة في الموسم التالي بالدور التأهيلي.