شددت المملكة العربية السعودية، على عدم التدخل، وتسييس للمساعدات الإنسانية، وضرورة ضمان تنفيذ الاستجابة الإنسانية بكفاءة وبدون أي عوائق، و مواجهة التحديات الملحة في اليمن.
وأكدت رئيسة وفد المملكة مدير إدارة الشراكات والعلاقات الدولية بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتورة هناء بنت عمر، بحضور ممثل بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي عبد العزيز الميمان، أن التدخلات المستمرة في العمل الإنساني؛ ستؤدي إلى تقليل جودة المساعدات بشكل كبير، كما أن تكرار هذه السلوكيات غير المسؤولة ستفاقم الوضع الإنساني في اليمن.
وحذرت مما يتعرض له أطفال اليمن، من خلال استخدام مدارسهم ومخيماتهم الصيفية لنشر الحملات الفكرية التي تستهدفهم، معتبرةً تجنيد الأطفال، أصبح أمراً شائعاً للغاية، ما يستدعي ضمان من المجتمع الدولي والأمم المتحدة؛ حماية الأطفال من التأثيرات الفكرية للميليشيات، مستدلةً بهذا الخصوص أن مركز الملك سلمان للإغاثة، بمشروع نفذه المركز، يُعنى بإعادة إدماج الأطفال في اليمن “كفاك” منذ عام 2017، وتمكن خلاله من إعادة تأهيل 580 طفلاً في المجتمع.
وجاءت خلال مشاركة المملكة، بمؤتمر كبار المسؤولين الإنسانيين الخامس رفيع المستوى المعني باليمن، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مملكة السويد في مدينة بروكسل، على ذكر التقرير الذي تضمن تقييم الوكالات الإنسانية للاستجابة في اليمن، الذي نشر في يوليو 2022، وخطة الاستجابة لتوصيات التقييم، مؤكدةً على الجميع أهمية خصوصاً.
وتطرقت الدكتورة هناء عمر في جلسة بعنوان “العمليات والأولويات وجودة المساعدات”، إلى أن المملكة العربية السعودية على مدى عقود دعمت اليمن في مجالات متعددة، حيث تجاوز مجموع المساعدات الإنسانية والتنموية 21 مليار دولار أمريكي.
وبينت أن مركز الملك سلمان للإغاثة تمكن عبر مشروع “مسام” من إزالة ما يقارب 400 ألف لغم وذخيرة غير منفجرة، مشيرةً إلى التقدم الملحوظ في خطة إنقاذ الناقلة النفطية “صافر”، وتفاؤل الجميع بأن الناقلة البديلة في طريقها إلى اليمن.