دافع رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، عن رئيس لجنة الحكام مانويل نافارو، الذي أُتهم بتعمد تجاهل الحكم المحلي باستبعاده من المباريات الهامة في دوري روشن السعودي هذا الموسم 2023/2022، لافتاً إلى أن الطلبات المُقدمة باستقدام حكام أجانب تراجعت بنسبة ملحوظة في الآونة الأخيرة.
حل ياسر المسحل ضيفاً على برنامج “برا الـ 18” الذي يُذاع على قناة SSC السعودية، مساء اليوم الثلاثاء، للحديث عن حصاد الموسم الكروي الذي لم يتبق منه سوى جولة واحدة في دوري روشن بعد تتويج نادي اتحاد جدة للمرة الأولى منذ عام 2009.
وسئل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عن تهميش دور الحكم المحلي، وتفضيل الحكم الأجنبي عليه، وهو ما رفضه بشكل قاطع، قائلاً إن تراجع دائرة اختيار الأجانب أدت إلى الاعتماد على الحكم السعودي واختباره في عدة مناسبات مؤثرة، ما ترتب عليه تحسن صورته أمام الجمهور والأندية.
وقال ياسر المسحل في مستهل حديثه “الحكم السعودي غير مظلوم من قبل الاتحاد، أختلف مع هذا الرأي بشكل كبير، عدد الحكام الأجانب الذين تم طلبهم من قبل أندية دوري المحترفين في الموسم الماضي، تقريباً حدث في 67 مباراة من أصل 240، نحن نتحدث هنا عن نسبة 28٪، وفي هذا الموسم انخفضت النسبة إلى 23٪، ما يعني أن هناك تحسناً ملحوظاً في قيمة الحكم السعودي”.
أضاف المسحل “ثم نحن لا نأتي بحكام أجانب عاديين، معظمهم من الصفوة، ونسبة 35٪ منهم حصلوا على مباريات في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، وحكم نهائي المونديال قمنا باستقدامه أكثر من مرة في الدوري السعودي، وهو بالمناسبة سيكون حكماً لمباراة نهائي دوري أبطال أوروبا بين إنتر ميلان ومان سيتي الشهر القادم”.
واصل دفاعه عن اختيارات الاتحاد السعودي للحكام “تقريباً الحكام الأجانب الذين جاءوا هذا الموسم لإدارة مباريات دوري روشن بنسبة 73٪ منهم أداروا مباريات في دوري أبطال أوروبا”.
زاد “نحن نجلب أفضل الاسماء المُتاحة، وليس صحيحاً أننا نطلب من الاتحادات القارية ترشيح الحكام لنا من تلقاء أنفسهم، بل رئيس لجنة الحكام لدينا، مانويل نافارو، هو من يطلب أسماء بعينها ويوصي على حضورها، وإذا لم يكن الحكم متاحاً للحضور بسبب انشغاله بنشاط محلي أو قاري، وقتها يقوم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بترشيح حكام، ونقوم نحن من جانبنا بتقييم مستواهم”.
لماذا فرصة الحكم السعودي تتضاعف أمام الأجنبي؟
اعترف ياسر المسحل أن فرص الحكم السعودي في إدارة المباريات زادت من الناحيتين الرقمية والفنية بسبب عدم قدرة الاتحاد المحلي على اتخاذ أي قرار ضد الحكم الأجنبي عند ارتكابه لأخطاء، وتلك النقطة تحديداً قلصت من دائرة الاختيار.
أوضح حديثه “المشكلة في الحكم الأجنبي انك لا تستطيع محاسبته على الأخطاء التي يقترفها في المباريات، وكل ما في يدك هو ارسال تقييم عنه إلى لجنة الحكم في أوروبا”.
وكشف المزيد من التفاصيل بقوله “لماذا لم نستطع جلب حكام كأس العالم 2022 قبل البطولة؟ لأن الفيفا قرر عدم السماح للحكام الذين وقع الاختيار عليهم لإدارة مباريات المونديال بإدارة مباريات في منافسات محلية لاتحادات تشارك منتخباتها في المونديال مثل السعودية، مثلاً لم يوافقوا على حضور الحكم البرازيلي الذي أدار مباراتنا أمام بولندا في كأس العالم والذي ارتكب أخطاء ضدنا، رفضوا مجيئه للسعودية بشهر أو شهرين، وهذا سبب تراجع وضغط في الخيارات الخاصة بالحكام الأجانب قبل كأس العالم”.
أتم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم حديثه “كل ما يأتينا طلب من أحد الأندية باستقدام حكام أجانب، نحرص على جلب الأفضل، لكن الخيارات تقل بمرور الوقت، خاصةً لو ارتكب حكم ما بعض الأخطاء لا يمكنك جلبه من جديد في وقت قصير، وتضطر للانتظار لمدة موسم على الأقل، نحن الدوري الوحيد في العالم الذي يسمح لجميع الأندية باستقطاب حكام أجانب”.
اقرأ أيضاً