جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، اليوم، في العاصمة أديس أبابا.
وأضاف مفتي أن “دولا مختلفة تبدي اهتماما بالسيطرة على منطقة البحر الأحمر بإنشاء قواعد عسكرية أكثر من أي وقت مضى”.
وأوضح أن بلاده تولي اهتماما كبيرا لهذه القضية، مشيرا إلى أن الوضع يتغير في المنطقة، واصفا إياه بأنه “مقلق”.
وعن قلق مصر والسودان بعد إعلان رئيس الوزراء آبي أحمد أخيرا أنه سيبني 100 سد صغير ومتوسط جديد، أجاب مفتي بأنه “طالما أن بلاده ملتزمة بالقانون الدولي، فما المشكلة إذا قال صاحب السيادة على أراضيه إننا سنبني 100 أو 1000 سد جديد”.
وتابع، قائلا: “المحادثات مع دول حوض النيل حول قضية سد النهضة مستمرة، لافتا إلى أن إثيوبيا تستخدم مواردها الطبيعية، ولن تضر بهم”.
©
AFP 2021 / Jacques Demarthonقاعدة عسكرية جديدة تشرف على مضيق عدن…هل تقطع إثيوبيا البحر الأحمر؟وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قال، في وقت سابق اليوم، خلال مراسم افتتاح طريق جديد، إن بلاده ستبني أكثر من 100 سد صغير ومتوسط في مناطق إقليمية مختلفة في السنة المالية الجديدة المقبلة، مؤكدا أن هذا هو السبيل الوحيد لمقاومة أي قوى معارضة لإثيوبيا، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية “إينا”.
فيما ردت مصر بأن هذا التصريح يكشف مجدداً “سوء نية إثيوبيا وتعاملها مع نهر النيل وغيره من الأنهار الدولية التي تتشاركها مع دول الجوار وكأنها أنهار داخلية تخضع لسيادتها ومُسخرة لخدمة مصالحها”.
يشار إلى أن خلافا حادا بين دول المصب مصر والسودان، وبين إثيوبيا، لم ينته بعد حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، التي فشلت كل جولات المفاوضات بين الأطراف الثلاثة في التوصل لاتفاق حولها.
كما فشل الاتحاد الأفريقي على مدى ثلاث دورات، برئاسة كل من مصر وجنوب أفريقيا والكونغو على التوالي، في دفع الدول الثلاث لإبرام اتفاق.
وفي تصريحاته أخيرا، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده لا يمكنها قبول سياسة فرض الأمر الواقع بخصوص سد النهضة، مؤكدا رفضه أي إجراءات أحادية لا تراعي مصالح وحقوق دولتي المصب، مصر والسودان.