تُسيطر حالة من الحيرة على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قبل اتخاذ قراره بشأن فريقه الجديد، بعد نهاية موسم متناقض شهد تتويجه بلقب كأس العالم 2022 وتعرضه لانتقادات لاذعة من جانب جمهور باريس سان جيرمان حتى اليوم الأخير له مع الفريق مطلع هذا الأسبوع.
رفض ميسي منذ عودته من كأس العالم عندما قاد التانجو لأول لقب مونديالي منذ عام 1986، تفعيل بند تمديد العقد مع باريس سان جيرمان لمدة سنة إضافية بعد انتهاء أول موسمين له مع حامل لقب الدوري الفرنسي.
وأخفق اللاعب في ترك بصمة واضحة على أداء باريس خلال مباريات دوري أبطال أوروبا عامي 2022 و2023، الأمر الذي لم يشجع إدارة النادي الباريسي للضغط بقوة للإبقاء عليه لموسم ثالث كما فعلت مع كيليان مبابي.
وسيقرر “ليو” مستقبله والنادي الجديد الذي سيوقع له خلال الميركاتو الصيفي 2023، عقب دراسة العروض الجادة التي تلقاها من السعودية والولايات المتحدة الأميركية، حيث علم بصعوبة عودته إلى برشلونة لأسباب اقتصادية.
ويبدو أن لا عروض جادة لليونيل ميسي في الوقت الراهن سوى من نادي الهلال السعودي ونادي إنتر ميامي الأميركي.
ميسي يُفند إيجابيات وسلبيات العروض
قالت صحيفة الآس المدريدية في عددها الصادر اليوم الأحد “في الأيام الأخيرة دخل نادي إنتر ميامي بقوة لإقناع ميسي بالانضمام لصفوفه على حساب الهلال السعودي، وهو عرض يرضي اللاعب وعائلته بسبب نمط الحياة والرغبة في الشعور بالراحة”.
أضافت صحيفة الآس “الخيار الآخر، وهو العرض العربي، مربح أكثر من الناحية الاقتصادية وسيجعل ميسي جزءاً من مشروع شبه حكومي أبرمته الحكومة السعودية معه برعايته للسياحة في البلاد، وسيكون مُلائماً من حيث المنافسة حيث سيجتمع مجدد بغريمه الرئيسي على الألقاب الفردية كريستيانو رونالدو لاعب نادي النصر”.
ويبدو أن الأمر الأكثر صعوبة هو عودة ليونيل ميسي إلى برشلونة، فإذا حدثت ستكون بمثابة المفاجأة الكبيرة وغير المتوقعة بالنسبة لخبراء أخبار الميركاتو، نظراً للمشاكل المالية التي تجعل من المستحيل على إدارة البرسا تسجيل اسمه في كشوفات رابطة الليغا.
ولا يريد ميسي تكرار الموقف السيء الذي عاشه قبل صيفين، عندما حصل على وعد بالبقاء في برشلونة وتسجيل اسمه بشكل مؤقت لحين تصرف إدارة النادي ببيع بعض اللاعبين وتقليص الرواتب، ليضطر بعد انتظار طويل إلى مغادرة برشلونة متوجهاً إلى باريس سان جيرمان بالمجان.
وكانت رغبة ميسي الاستمرار في أوروبا، لكن العروض المالية المُغرية لم تتوفر له سواء من أندية الدوري الإنجليزي أو الإيطالي أو الألماني.
تابعت صحيفة الآس تقريرها عن وضعية ميسي المُعقدة قائلة “ميامي والسعودية لهما إيجابيات وسلبيات بالنسبة لليونيل ميسي، في الدوري الأميركي التنقل بين الولايات طويلاً ومرهقاً، مما يعني أنه سيبتعد عن عائلته لفترة طويلة، أما بالنسبة للخليج العربي فهي منطقة بعيدة جداً عن ثقافة كرة القدم، وهو ما يتعارض مع شخصية ميسي الذين يعتبره كثيرون أفضل لاعب في التاريخ”.
وختمت “بمُجرد اختيار ميسي للفريق الذي سينضم لصفوفه سيعلن على الفور، وبعد مغادرته لباريس، سيدرس ميسي الخيارات المتاحة بعد الانتهاء من الجولة الآسيوية مع منتخب الأرجنتيني التي سيُنهي بها موسماً من التناقضات”.