خلال الأسبوع الماضي، أصبحت فرنسا رسميا أول دولة أوروبية تطبق الحظر الجزئي على الرحلات الجوية قصيرة المدى داخلها.
وجاء ذلك ضمن خطتها للحد من الانبعاثات الكربونية التي تتسبب بها الرحلات الجوية، وتطبيقها لسياستها في التصدي للتغير المناخي، وفق ما ذكرت مجلة “تايم أوت” المختصة بالسياحة والسفر.
وأوضحت المجلة، أن الحظر، شمل الرحلات التي تتاح لها بدائل القطارات فائقة السرعة، ويمكن استخدامها بدلا من الرحلات الجوية، في خطوة عكست التزاما كبيرا بالتحول الأخضر للمستقبل من جانب الحكومة الفرنسية.
والآن بحسب المجلة، فإن مجموعة من السياسيين والنشطاء في مجال البيئة والمناخ، يطالبون بالتوسع بعملية تطبيق حظر الرحلات الجوية قصيرة المدى، لتشمل مناطق ودولا أوروبية أخرى.
رغم ذلك حتى الآن، ليس هناك مشروع قانون فعلي يتم العمل عليه لنشر هذه السياسة بين دول الاتحاد الأوروبي، إلا أن خطوات فرنسا، ألهمت النشطاء المتطلعين للقيام بالأمر نفسه، لمواجهة التغير المناخي.
ومن أمثلة الداعين للسير على نهج فرنسا في تطبيق سياسة حظر الرحلات الجوية قصيرة المدى في مناطق أخرى من قارة أوروبا، السياسي البلجيكي جورج جيلكينيت، الذي تحدث بوضوح في حوار له مع منصة The i عن تطلعاته في هذه المسألة.
وفي حواره الذي نقلت مجلة “تايم أوت” جانبا منه، قال السياسي البلجيكي، أن حظر الرحلات قصيرة المدى، يجب تطبيقه، واستبدال هذه الرحلات بشبكة خطوط سكك حديد عالية الكفاءة أكثر صداقة للبيئة في المستقبل.
وأضاف جيلكينيت، أنه يريد حظر الرحلات الجوية قصيرة المدى بشكل كامل في بلاده، وبعدد من الدول الأوروبية أيضا، معتبرا أن هذا هو المنطق الذي يجب أن يتقبله الزعماء والمهتمون بمستقبل الكوكب في ظل مواجهة الطقس المتطرف.
أيضا كان من ضمن النماذج التي عبرت عن رغبتها في الاستعانة بالتجربة الفرنسية، نشطاء بيئة أوروبيون تحدثوا لمنصة Greenpeace، معبرين عن دعمهم لما قامت به فرنسا.
كما أكدوا على تأييدهم للحظر الشامل على الرحلات الجوية قصيرة المدى ضمن نطاق دول الاتحاد الأوروبي بالكامل، في حالة توافر بديل فعال مثل خطوط القطارات فائقة السرعة، معتبرين أن ذلك قد يساهم في تقليل نسبة الانبعاثات الكربونية بحوالي 3.5 ملايين طن أقل في العام.