توصل علماء من بريطانيا إلى أن فحص دم يكشف عن أكثر من خمسين نوعاً مختلفاً من الأورام السرطانية. هذا الاكتشاف الواعد يسرع من تشخيص السرطان وبالتالي تلقي العلاج المناسب مبكراً، وفقا لوكالة الأنباء البريطانية بي ار ميديا.
وتعكف الأبحاث المتواصلة حول السرطان بشكل أساسي على الكشف المبكر للمرض، لأن نجاح علاج الورم يعتمد بشكل كبير على اكتشافه في مراحله المبكرة، وقد توصل علماء من خلال دراسة حديثة إلى أن فحص دم يمكن أن يكشف عن أكثر من خمسين نوعا مختلفا من السرطانات، وقال علماء إن فحص الدم أظهر نتائج واعدة في تجربة شملت آلاف المرضى من الهيئة الوطنية للصحة في بريطانيا.
إنه يمكن للفحص “جاليري”، المتاح حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية فقط، أن يحدد مصدر المرض داخل الجسم بدقة تصل إلى 85 %. وفي التجربة السريرية “سيمبليفاي”، رصد الفحص علامات على وجود السرطان في 232 شخصا، من أصل 6238 شخصا زاروا الطبيب العام في إنجلترا وويلز، بسبب أعراض مريبة ظهرت عليهم.
وقال الباحثون إنه من أصل الـ323 مريضا من هؤلاء، جرى تشخيص 244 منهم بعد ذلك بالسرطان، بدقة تنبؤية إيجابية بنسبة 75 %. وتبين أن نحو 2 % من المرضى الذين كانت نتيجتهم سلبية يعانون من السرطان. وبشكل عام، كشف الفحص ، بشكل صحيح، عن وجود السرطان بنسبة 66 %.
يعمل فحص “جاليري” عن طريق البحث عن تغييرات كيميائية في أجزاء من الشفرة الجينية التي تتسرب من الأورام إلى مجرى الدم. ولا يكشف الفحص عن جميع أنواع السرطانات ولا يحل محل برامج المسح في جهاز الصحة الوطني مثل تلك لسرطان الثدي وعنق الرحم والأمعاء. كما توقفت دقة الفحص أيضا على مرحلة السرطان، حيث تراوحت من 24 % في المرحلة المبكرة للغاية (المرحلة الأولى) من الأورام إلى 95 % للمرحلة المتقدمة (المرحلة الرابعة).