أكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، اليوم /الجمعة/ خلال زيارته لمديرية أمن مدينة “آنسى” جنوب شرقى فرنسا، حيث وقع حادث الطعن الذى نفذه لاجئ سورى الخميس، فى حديقة بالمدينة، وأسفر عن إصابة ستة أشخاص، بينهم أربعة أطفال صغار، أن “الاعتداء على الأطفال هو أكثر الأعمال وحشية على الإطلاق”.
وقال ماكرون – خلال زيارته لمديرية أمن “آنسي” – : “وجودي هنا لتقديم دعم الأمة الفرنسية كلها لهؤلاء الأطفال وهذه العائلات في (آنسي) الذين تأثروا بهذا الحادث”، مضيفًا: “الاعتداء على الأطفال هو الأشد وحشية”.
وأعرب ماكرون، عن شكره وامتنانه لكل رجال الشرطة الذين تدخلوا بكل سرعة وفعالية لإلقاء القبض على المشتبه به مرتكب الحادث وإنقاذ الأطفال، مثمنًا تدخلهم السريع.
وقال مخاطبًا رجال الشرطة والإنقاذ : “شكرًا لتدخلكم السريع، عليكم أن تكونوا فخورين للغاية بما فعلتموه في الساعات الأولى من الحادث. نحن مدينون لكم بالكثير”.
كما أعرب عن “فخره الشديد” بالمواطنين وخدمات الطوارىء الذين تدخلوا في محاولة لإيقاف المهاجم.
وخلال زيارته إلى المستشفى في مدينة “جرونوبل” (جنوب شرقي البلاد) حيث يتم علاج الأطفال المصابين (ثلاثة منهم والرابع يخضع للعلاج في جنيف)، أكد ماكرون أن الأخبار المتعلقة بالحالة الصحية للأطفال مطمئنة، بل “إيجابية”، فلقد استقرت حالتهم الصحية بعد أن كانت “خطيرة”.
من جانبه، استنكر وزير الداخلية الفرنسي، هذا “العمل الهمجي”، قائلاً: “كل فرنسا تأثرت من هذا العمل الوحشي”، معربًا عن شكره لضباط الشرطة الذين تدخلوا “في وقت قياسي” لإيقاف مرتكب الحادث.
وأصيب ستة أشخاص من بينهم أربعة أطفال دون الثالثة من العمر، في هجوم بسكين في حديقة بالقرب من بحيرة “آنسي” والتي تقع في إقليم سافوا العليا التابع لمنطقة رون ألب جنوب شرق فرنسا.
وتدخل رجال الشرطة المتواجدون بعد حوالي 4 دقائق من بداية الاعتداء وتمكنوا من إلقاء القبض على مرتكب الحادث، وهو سوري الجنسية ومن مواليد 1991، تقدم بطلب لجوء سياسي لفرنسا في نهاية نوفمبر 2022، وحاصل على حق اللجوء في السويد، مما أنهى الحاجة لطلبه في فرنسا، وكان على الأراضي الفرنسية في وضع قانوني وغير مسجل على أي من قوائم الخطرين. وتم تمديد حجزه على ذمة التحقيقات، حسبما أعلنت على تويتر المدعية العام في المدينة، اليوم الجمعة.
وأثار حادث الطعن في مدينة آنسي، حالة صدمة وحزن في أوساط المجتمع ولدى المسؤولين السياسيين الذين سارعوا للتنديد بالهجوم وتجديد دعوتهم إلى محاربة العنف.