قارب زمن السيارة الألمانية الفارهة مرسيدس الفئة أيه “مرسيدس أيه كلاس” على الانتهاء حيث قررت الشركة الألمانية
وقف بيعها في أمريكا الشمالية في العام الماضي وستوقف بيعها في أوروبا خلال العام المقبل أو بعد المقبل.
يأتي ذلك بعد حوالي 30 عاما من الفشل الكارثي للسيارة في اختبار للمراوغة في السويد عام 1997، حيث انقلبت السيارة بعنف أثناء اختبار يستهدف تحديد مدى قدرة السيارة على الانحراف بشدة وبشكل مفاجئ لتفادي ظهور عقبة مفاجئة أمام السائق.
وكان اختبار الطريق الذي تم يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول 1997 يوما أسود بالنسبة للعلامة التجارية الألمانية الشهيرة وفجر أزمة دعائية كبيرة للشركة، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.الآن أصبحت السيارة مرسيدس أيه كلاس أبعد ما يكون عن شكل الجيل القديم صندوقي الشكل، وأصبحت السيارة الأقل سعرا بين عائلة سيارات مرسيدس المدمجة، لكن سيارات الصالون بشكل عام أصبحت أقل جاذبية للمشترين الذين يفضلون السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس.يو.في) أو سيارات الطرق الوعرة صغيرة الحجم “كروس أوفر”.
كما أصبحت السيارة مرسيدس أيه كلاس ضحية للاستراتيجية الجديدة للشركة. وخلال التسعينيات تم إلحاق هذا الطراز بفئة السيارات المدمجة وحققت مبيعات جيدة.
لكن اليوم يتبنى أولا كالينوس الرئيس التنفيذي للشركة الألمانية استراتيجية تركز على السيارات الفارهة وغالية الثمن، وهو ما يعني تخلي الشركة تدريجيا عن الطرز الأقل سعرا مثل مرسيدس أيه كلاس.
ويتذكر خبير السيارات شتيفان رايندل أزمة اختبار القدرة على المراوغة المعروف باسم “اختبار الوعل” للسيارة مرسيدس أيه كلاس، حيث كانت ضربة غير متوقعة لسمعة الشركة الألمانية، في حين قال خبير صناعة السيارات فرديناند دودينهوفر إنها كانت هزة قوية لقيم مرسيدس الأساسية لقد “كان زلزالا”.
في ذلك الوقت كانت مرسيدس تركز على جودة وقوة عوامل السلامة والأمان في سياراتها، لكن الاختبار جاء ليحطم هذه الصورة. لكن الشركة تعاملت بصورة جيدة مع الحادث حيث شرحت طبيعة المشكلة بشكل دقيق وسبل علاجها لتستعيد مرسيدس سمعتها مجددا باستخدام تكنولوجيا جديدة في ذلك الوقت وهي برنامج الاتزان الإلكتروني الذي يساعد في المحافظة على اتزان واستقرار السيارة في ظروف القيادة السيئة.
وبعد كل هذه السنوات من أزمة اختبار المراوغة في السويد جاء قرار كالينوس المولود في السويد ليعلن وفاة السيارة مرسيدس أيه كلاس.