Site icon العربي الموحد الإخبارية

الجلوس المفرط للشاشات الإلكترونية يغير مستوى الهرمونات

حذرت كل الدراسات الحديثة من الإفراط فى الجلوس أمام الشاشات الإلكترونية سوى كانت تليفزيونات أو موبيلات أو لاب توب وغيرهم.

 

قد يؤدي التعرض للضوء الأزرق، عبر الاستخدام المنتظم للأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، إلى تغيير مستويات الهرمونات وزيادة خطر البلوغ المبكر، وذلك وفقًا لما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

 

أوضح فريق من الباحثين أن الضوء الأزرق يزيد من مستويات الهرمونات التناسلية في الفئران التي تعرضت لهذا الضوء بانتظام، ما تسبب في بلوغها في وقت مبكر، وفي معاناتها من تغيرات في المبايض، وهي التي يمكن أن تضر بالخصوبة في المستقبل.

 

وارتبط التعرض الأطول للضوء الأزرق ببدء البلوغ المبكر في إناث الفئران، ما أظهر أيضًا انخفاضًا في مستويات الميلاتونين، وزيادة في مستويات بعض الهرمونات التناسلية والتغيرات الجسدية في المبايض.

 

كما ارتبط استخدام الأجهزة المحمولة الباعثة للضوء الأزرق سابقا بأنماط نوم مضطربة عند الأطفال، لكن هذه النتائج تشير إلى أنه قد تكون هناك مخاطر إضافية على نمو الأطفال والخصوبة في المستقبل.

 

وكان الاستخدام المتزايد للأجهزة الباعثة للضوء الأزرق، مثل الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، قد تتسبب في تقليل جودة النوم لدى كل من الأطفال والبالغين.

 

ويُعتقد أن هذا يحدث من خلال اضطراب ساعتنا الجسدية حيث يمنع الضوء الأزرق الارتفاع المسائي في مستويات هرمون الميلاتونين، الذي يهيئ أجسامنا للراحة والنوم، وتكون مستويات الميلاتونين بشكل عام أعلى خلال فترة ما قبل البلوغ منها في سن البلوغ، وهو الذي يعتقد أنه يلعب دورا في تأخير بداية سن البلوغ.

 

وفي هذه الدراسة، استخدم الدكتور آيلين كلينك أوجرلو، في أنقرة، بتركيا، نموذج الفئران للتحقيق في آثار التعرض للضوء الأزرق على مستويات الهرمونات الإنجابية ووقت بداية سن البلوغ.

 

كما أن الفأرات التي تعرضت للضوء الأزرق انخفضت لديها مستويات الميلاتونين والمستويات المرتفعة من هرمونات تناسلية معينة مثل هرمون الاستراديول وهرمون اللوتين، بالإضافة إلى التغيرات الجسدية في أنسجة المبيض.

 

وتابع الطبيب: “أن التعريض للضوء الأزرق، الكافي لتغيير مستويات الميلاتونين، قادر أيضا على تغيير مستويات الهرمون التناسلي ويسبب بداية البلوغ المبكر في نموذج الفئران الذي لدينا. وبالإضافة إلى ذلك، كلما طالت فترة التعرض، كانت البداية أبكر”.

 

يحذر الدكتور أوجورلو من التعرض طويلاً للضوء الأزرق، حيث قد يكون لذلك آثار طويلة المدى على الصحة الإنجابية والخصوبة.

 

Exit mobile version