توّج فريق الأهلي المصري الأول لكرة القدم، الأحد، بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الـ11 في تاريخه، عقب تعادله «1-1» مع مضيفه الوداد البيضاوي المغربي على ملعب محمد الخامس في إياب الدور النهائي للمسابقة القارية.
ونال الفريق المصري كأس البطولة بمجموع المباراتين «3-2»، بعدما انتهت مباراة الذهاب في القاهرة لصالحه «2-1».
وجاءت بداية المباراة متوسطة المستوى وسرعان ما فرض فريق الوداد سيطرته على مجريات اللقاء بحثا عن تسجيل هدف مبكر يربك به حسابات الأهلي، الذي اعتمد على تضييق المساحات وشن الهجمات المرتدة وقتما تتاح أمامه الفرصة.
ورغم سيطرة الوداد على مجريات اللقاء لكنه فشل في تشكيل أي خطورة حقيقية على مرمى الأهلي حيث جاءت كافة المحاولات من خلال الكرات العرضية التي تعامل معها لاعبي الأهلي والحارس محمد الشناوي بنجاح.، بالإضافة للتمريرات البينية التي أفسدها مدافعو الأهلي.
في المقابل فشل لاعبو الأهلي في تشكيل أي خطورة على مرمى الوداد من الهجمات المرتدة خاصة وأن كل هذه الهجمات لم تكتمل بسبب الدفاع القوي للاعبي الوداد.
وظل الوضع على ما هو عليه حتى جاءت الدقيقة 27 والتي شهدت تسجيل الوداد لهدف التقدم عندما لعب يحيى عطية الله ركلة حرة من الناحية اليمنى إلى داخل منطقة جزاء حيث فشل الجميع في لمسها لتعانق الكرة الشباك.
بعد الهدف استمرت سيطرة الوداد على مجريات اللقاء وتوالت محاولاته الهجومية بحثا عن تسجيل هدف ثان يؤمن به تقدمه، في المقابل استمر الأهلي في الاعتماد على طريقته الدفاعية وشن الهجمات المرتدة.
وبمرور الوقت تخلى الأهلي عن حذره الدفاعي وبادل الوداد للهجمات بحثا عن تسجيل هدف التعادل ولكن فشل الفريقان في تشكيل أي خطورة على مرمى الآخر لينحصر اللعب في وسط الملعب.
وظل اللعب منحصرا في وسط الملعب حتى أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم الوداد بهدف نظيف.
ومع بداية الشوط الثاني، كثف الأهلي من محاولاته الهجومية بحثا عن تسجيل هدف التعادل، في المقابل حرص لاعبو الوداد على تهدئة اللعب لامتصاص حماس الفريق المنافس والحفاظ على نظافة الشباك، مع شن الهجمات وقتما تتاح الفرصة.
ولم تشهد الدقائق الأولى من الشوط الثاني أي محاولات خطيرة على المرميين حيث انحصر اللعب في وسط الملعب.
وشهدت الدقيقة 59 إجراء الأهلي لتبديلين بإشراك محمد مجدي قفشة وأحمد عبد القادر بدلا من مروان عطية وحسين الشحات في محاولة لزيادة الفعالية الهجومية.
ومع ذلك فشل لاعبو الأهلي في اختراق الدفاع القوي والمنظم للاعبي الوداد ليظل اللعب منحصرا في وسط الملعب.
وأجرى الوداد تبديلا بإشراك زهير المترجي بدلا من سيف الدين بوهرة عند الدقيقة 66.
وشهدت الدقيقة 67 فرصة خطيرة للأهلي عندما لعبت تمريرة خلف مدافعي الوداد إلى أحمد عبد القادر الذي دخل بها منطقة الجزاء وراوغ الحارس يوسف المطيع لكن الكرة خرجت إلى ركلة مرمى.
بعدها توقف اللعب لمدة خمس دقائق بسبب عدم اتضاح الرؤية لقيام الجماهير بإشعال الألعاب النارية.
وقبل استئناف اللعب وبالتحديد عند الدقيقة 72 أجرى الأهلي تبديلين بإشراك عمرو السولية ومحمد شريف بدلا من حمدي فتحي ومحمود عبد المنعم كهربا.
واستمرت محاولات الأهلي الهجومية بحثا عن تسجيل هدف التعادل لكن التنظيم الدفاعي الجيد للاعبي الوداد منع لاعبي الأهلي من تشكيل أي خطورة على المرمى.
وشهدت الدقيقة 78 تسجيل الأهلي لهدف التعادل عندما لعب علي معلول ركلة ركنية قابلها محمد عبد المنعم بضربة رأس متقنة لتعانق كرته الشباك.
بعد الهدف أجرى الوداد تبديلا بإشراك رضا الجعدي بدلا من أيمن الحسوني، وكثف من محاولاته الهجومية بحثا عن تسجيل هدف ثاني، في المقابل حرص لاعبو الأهلي على تهدئة اللعب.
وعند الدقيقة 86 أجرى الأهلي تبديلا بإشراك رامي ربيعه بدلا من بيرسي تاو في محاولة لتأمين دفاعه.
واستمرت محاولات الوداد الهجومية لكنه اصطدم بدفاع قوي ومنظم من جانب لاعبي الأهلي، الذين حاولوا إضافة هدف ثاني من خلال شن هجمات مرتدة ولكنهم أيضا فشلوا في تشكيل خطورة على مرمى الوداد لينحصر اللعب في وسط الملعب.
وأهدر محمد شريف فرصة تسجيل الهدف الثاني للأهلي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة عندما لعب علي معلول كرة طولية خلف مدافعي الوداد انفرد على إثرها شريف بيوسف المطيع ليسدد الكرة لكن المطيع تصدى لها لترتد لشريف مرة أخرى ليسددها في جسد الحارس قبل أن يشتتها الدفاع.
واستمرت محاولات الوداد الهجومية لكنها لم تسفر عن شيء لتمر الدقائق بدون جديد قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء بالتعادل «1-1» وتتويج الأهلي باللقب.