أفادت دراسة أمريكية حديثة بأن استخدام الإنترنت بشكل منتظم لدى فئة كبار السن، يساهم في تحسين صحة الدماغ، ويساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض الخرف، رغم المخاطر التي أشارت اليها بعض الأبحاث نتيجة الإفراط في الجلوس أمام الشاشات الإلكترونية.
أكدت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ويتعاملون بانتظام مع الإنترنت، كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف، وذلك وفقًا لما نشره موقع نيويورك بوست.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة نيويورك، وقاموا بتحليل بيانات من دراسة الصحة والتقاعد، وهو مشروع من قبل الحكومة الأمريكية لتتبع رفاهية عينة تمثيلية من كبار السن من خلال استطلاعات تجرى كل عامين. وتتراوح أعمارهم بين 50 و65 عاما على مدى ثماني سنوات. ولم يكن المشاركون مصابين بالخرف في بداية الدراسة.
وتشير النتائج إلى أن الأشخاص الذين لديهم أقل خطر للإصابة بالخرف كانوا متصلين بالإنترنت لمدة ساعتين أو أقل يوميا، مقارنةً بأولئك الذين لم يستخدموا الإنترنت على الإطلاق.
وتابع: “كونك مستخدما منتظما للإنترنت لفترات أطول من الوقت في أواخر مرحلة البلوغ كان مرتبطا بتأخر الضعف الإدراكي، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الأدلة على الآثار الضارة المحتملة للاستخدام المفرط”.
أظهرت معظم الدراسات بين كبار السن أن استخدام الإنترنت مرتبط بصحة معرفية أفضل، فإن تأثير الاستخدام المفرط على خطر الإصابة بالخرف ما يزال غير واضح.وثبت أن تمرين عضلات الذاكرة عبر الإنترنت يساعد في تقوية الذاكرة لدى كبار السن.
وأضافت الدراسة أن كبار السن الذين يتواصلون بشكل متكرر عبر الإنترنت، إلى جانب التفاعلات الاجتماعية شخصيا أو عبر الهاتف، كانوا أقل عرضة لفقدان الذاكرة أو القدرة على تذكر الأحداث، وهي من علامات الخرف.