سلط مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على تصريحات مسئولين أوكرانيين يتهمون فيها روسيا بتدمير سد آخر فى أعقاب انهيار سد كاخوفكا الأسبوع الماضى وذلك لعرقلة الهجوم الأوكرانى المضاد الذى ظهرت بوادره الأسبوع الماضى من خلال تكثيف القوات الأوكرانية هجماتها على القوات الروسية فى الأزمة الحالية بين الطرفين.
وأشار المقال – الذي شارك في كتابته كل من الصحفيين جوليان بورجر ودان صباغ – إلى أن التصريحات الصادرة من كييف تقول إن أحد السدود على نهر موكري يالي في منطقة دونيتسك تعرض لقصف مما أدى إلى تدميره، موضحا أن المنطقة تعد من المحاور التي ينفذ فيها الجانب الأوكرانى هجماته المضادة على القوات الروسية بنجاح.
ولفت المقال في هذا السياق إلى تصريحات المتحدث العسكري باسم القوات الأوكرانية فاليري شيرشين التي يقول فيها انهيار السد أدى إلى تدفق المياه على ضفتي النهر، مؤكدا في نفس الوقت أن انهيار السد الجديد يأتي جراء قصف روسي من أجل تعطيل الهجوم الأوكراني المضاد.
وأوضح أن عمليات الإغاثة لضحايا سد كاخوفكا مازالت مستمرة حيث تدخل يومها السابع منذ انهيار السد في منطقة خيرسون، مضيفا أن القوات الأوكرانية في الوقت نفسه تحقق بعض التقدم في ساحة القتال عند غرب منطقة دونيتسك.
وألقى المقال كذلك الضوء على تصريحات نائبة وزير الدفاع الأوكرانية هانا ميلر التي تقول فيها إن القوات الأوكرانية تمكنت من استرداد ثلاث قرى بالقرب من مدينة زابورجيا، موضحا أن تلك التصريحات مازالت مجرد دعاوى لا يمكن التأكد منها، إلا أن بعض المدونين الروسيين أعلنوا أن هناك قتالا عنيفا يدور في الوقت الحالي بين الطرفين بالقرب من مدينة ماريوبول.
وأضاف المقال أن المسئولين الأوكرانيين مازالوا يلتزمون الصمت التام بشأن الهجوم المضاد ولم يصدر عنهم أي تصريحات سوى أن القوات الأوكرانية بدأت تحقق بعض الانتصارات العسكرية في أرض المعركة حول منطقة باخموت شمال دونيتسك، فضلا عن استعادة بعض القرى الصغيرة حول نهر موكرى يالي.
ولفت المقال إلى أن التصريحات الصادرة من كييف بشأن تحقيق انتصارات على القوات الروسية تأتي في أعقاب إصابة الجانب الأوكراني بالإحباط بعد انتشار مقاطع مصورة تظهر تدمير القوات الروسية لدبابات أوكرانية وعربات مقاتلة خلال هجوم فاشل شنته القوات الأوكرانية على القطاع الغربي من خط المواجهة عند مدينة زابورجيا.
وأوضح المقال في الختام أن القيادة العسكرية الأوكرانية تناشد الشعب الأوكراني التحلي بالصبر، موضحة أنها لم تستخدم بعد كامل القوة القتالية لديها خلال الهجوم المضاد والتي يبلغ قوامها 12 لواء مزودا بأحدث الأسلحة التي قدمتها الدول الغربية لكييف في الفترة الأخيرة.