حقق منتخب السنغال، بطل كأس أمم إفريقيا، فوزاً تاريخياً على منتخب البرازيل بنتيجة 4-2 في مباراة ودية مثيرة، أقيمت مساء اليوم الثلاثاء على ملعب خوسيه ألفالادي، بمدينة لشبونة البرتغالية.
وبات المنتخب السنغالي هو ثاني منتخب أفريقي يتمكن من هزيمة البطل القياسي لكأس العالم خلال عام 2023، بعد المنتخب المغربي الذي فاز بنتيجة 2-1 في مدينة طنجة المغربية نهاية شهر مارس الماضي.
وأكدت هذه النتيجة حاجة البرازيل الماسة لمدير فني دائم بدلاً من المدرب المؤقت “مانو مينيزيس” الذي خلف تيتي عقب الخروج المدوي من كأس العالم 2022 بفارق ركلات الجزاء الترجيجية أمام كرواتيا في الدور ربع النهائي.
وأقيمت مباراة اليوم على خلفية حملة البرازيل لمكافحة العنصرية، بسبب الهجمات المؤسفة التي تعرض لها نجم هجوم البلاد فينيسيوس جونيور رفقة ريال مدريد في ملاعب الدوري الإسباني على مدار الموسم الماضي.
بدأت حملة مكافحة العنصرية بمواجهة بين البرازيل وغينيا كوناكري على ملعب إسبانيول في مدينة برشلونة مطلع هذا الأسبوع، وانتهت لصالح راقصي السامبا بنتيجة 1/4.
وعرفت تلك المباراة ارتداء البرازيل لطاقم كامل باللون الأسود خلال الشوط الأول، تعبيراً عن الغضب من الهجمات العنصرية، قبل أن يقوم اللاعبون بتغييره خلال الشوط الثاني باللون الأصفر والأزرق.
كابوس حبيبو ديالو
أمام السنغال، تقدمت البرازيل بهدف لصانع ألعاب وست هام يونايتد لوكاس باكيتا في الدقيقة 11، بعد تمريرة من فينيسيوس جونيور، لكن بعدها عاش رجال مانو مينيزيس كابوساً اسمه حبيبو ديالو الذي فعل كل شيء لقيادة أسود التيرانغا لهذا الفوز التاريخي.
رد المنتخب السنغالي بهدف التعادل 1/1 بعد 11 دقيقة فقط، في الدقيقة 22، عن طريق تسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء للاعب حبيبو ديالو بعدما استغل تشتيت خاطيء من قلبي دفاع البرازيل لكرة عرضية أرسلت من اليمين.
انتهى الشوط بالتعادل الإيجابي 1/1 وسط تألق غير عادي من حبيبو ديالو، وتحسن مردود منتخب السنغال الهجومي أكثر مع بداية الشوط الثاني بتسجيله لهدفين متتاليين في الدقيقتين 52 و55، وكان حبيبو ديالو القاسم المشترك في كلاهما.
جاء الهدف الثاني بنيران صديقة للاعب باريس سان جيرمان ماركينيوس عندما فشل في التعامل مع كرة عرضية مررها حبيبو ديالو بالرأس داخل منطقة الستة ياردات.
وتكفل نجم ليفربول السابق ساديو ماني بتسجيل الهدف الثالث من تصويبة رهيبة من داخل منطقة الجزاء، ذهبت مقوسة في المقص الأيسر للحارس إيدرسون مورايش، بعد مساعدة من نجم المباراة الأول حبيبو ديالو.
أجرى بعدها المدرب مانو مينيزيس عدة تغييرات للحفاظ على هيبة البرازيل، فقام بإشراك بيدرو وروني بدلاً من ريتشارلسون ومالكوم.
ونجحت البرازيل في تقليص النتيجة لـ 2-3 بواسطة ماركينيوس عند الدقيقة 58، ليواصل المدرب إجراء المزيد من التعديلات على تشكيلته بإشراك رافائيل فيغا وأندري وتيليس بدلاً من جويلنتون وباكيتا ولوكاس أيرتون.
لكن المنتخب السنغالي تمسك بهذا الفوز التاريخي حتى الدقيقة الأخيرة التي عرفت تسجيله لهدف رابع حمل توقيع ساديو ماني من ركلة جزاء (90+7).