أكد الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، أن تطوير القدرات الزراعية وقطاع الطاقة فى بلاده، من شأنه أن يجلب الاستقرار للعالم، ويحميه من الفوضى.
وقال زيلينسكي – في كلمته أمام مؤتمر “تعافي أوكرانيا”، الذي تستضيفه لندن حاليا – “إن من أهم جوانب إعادة إعمار أوكرانيا هو إرساء الاستقرار، كما أنه من خلال بناء القدرات الزراعية والطاقة في أوكرانيا، سنحمي العالم من الفوضى”.
وأضاف رئيس أوكرانيا – حسبما أفادت وكالة أنباء “يوكرين فورم” الأوكرانية الرسمية – أن هناك ما لا يقل عن 600 مليون مستهلك حول العالم يعتمدون بشكل مباشر على الإنتاج الزراعي الأوكراني، موضحا أن هذه إمكانات هائلة للأمن الغذائي في أوكرانيا.
وتابع قائل “خلال الحرب، عندما أغلقت روسيا الموانئ الأوكرانية ودمرت حرية الملاحة في البحر الأسود وبحر آزوف، رأى العالم أهمية الحبوب القادمة من أوكرانيا، والتي بدونها كان هناك تهديد بحدوث أزمات أسعار وانهيار اجتماعي في بلدان مختلفة.. وإننا استعدنا الآن جزئيا حركة طعامنا عن طريق البحر من خلال مبادرتين للتصدير، هذا هو الاستقرار لفضاء اجتماعي واقتصادي ضخم”.
أما بخصوص قطاع الطاقة.. أوضح زيلينسكي أن “عدوان روسيا على أوكرانيا أثبت أن التحول الأخضر هو أحد الأسس الرئيسية للأمن”، مضيفا أن “كل هجوم على منشآت الطاقة الأوكرانية، وكل مظهر من مظاهر الابتزاز الروسي بأزمة الطاقة هو اعتداء على أمن الطاقة في العالم كله”.. مشددا على أن الطاقة الخضراء وتطوير القدرات ذات الصلة في أجزاء مختلفة من العالم هو الذي يضمن الاستقرار الحقيقي للطاقة، وأن أوكرانيا يمكنها أن تصبح أحد الموردين الرئيسيين للكهرباء النظيفة والهيدروجين الأخضر لأوروبا.