انتهى العصيان المسلح الذي شغل العالم لـ24 ساعة الماضية وقاده مؤسس فاجنر يفجيني بريجوجين، الذي اختار لنفسه هذا المآل بمغادرة روسيا، بعد وساطة قادها رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.
وحسب موقع العربية، كشف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات صحافية أبرز نقاط الاتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وذلك في إطار وساطة مينسك لإنهاء العصيان عبر عملية تسوية.
وتم الكشف عن عدد من النقاط التي تضمنها الاتفاق ومنها:
1- بعض مقاتلي “فاجنر” ممّن رفضوا منذ البداية الانخراط في “حملة” بريجوجين، ستتاح أمامهم إمكانية الانضمام لصفوف القوات المسلحة الروسية والتعاقد مع وزارة الدفاع.
2- لن يخضع هؤلاء لأي ملاحقة قانونية.
3- عودة قوات شركة “فاجنر” إلى معسكراتها.
4- الجزء الذي لا يرغب في العودة إلى المقار والمعسكرات يوقع اتفاقيات مع وزارة الدفاع الروسية.
5- إغلاق القضية الجنائية بحق بريجوجين ويغادر إلى بيلاروسيا.
كما أوضح بيسكوف أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اتفقا على وساطة مينسك في عملية التسوية، لافتا إلى أن الوساطة “كانت مبادرة شخصية من رئيس بيلاروسيا”، مضيفا أن جهود لوكاشينكو، جاءت من منطلق تجنب إراقة الدماء والمواجهة الداخلية.
وأكد بيسكوف أن ما حدث اليوم لن يؤثّر بأي حال من الأحوال على مسار العملية العسكرية في أوكرانيا، مشددا على أنّ القوات الروسية تواصل بنجاح صد الهجوم الأوكراني المضاد.
وبالفعل أوقف بريجوجين تقدم قواته نحو موسكو السبت، ما أبعد روسيا عن أخطر أزمة أمنية منذ عقود.
الكرملين لفت إلى أن حقن الدماء بالنسبة لروسيا أهم من معاقبة التمرد، وأنه سيتم إلغاء حالة مكافحة الإرهاب في أقرب وقت.
وفي هذا الصدد قال حاكم روستوف الروسية، إن قوات فاجنر غادرت المدينة، فيما أعلنت وكالة تاس الروسية أنه تم رفع كل القيود المفروضة على الطرق السريعة في روسيا .
وكان الخلاف قد تفجر بين قائد فاجنر يفجيني بريجوجين وكبار ضباط الجيش الروسي، السبت، مع استيلاء مقاتلي المجموعة العسكرية الخاصة على مقر رئيسي للجيش في جنوب روسيا ثم توجههم شمالا نحو العاصمة.