رغم مرور عام ونصف العام على خروجها من السلطة وانحسار الأضواء عنها، إلا أن المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، لا زالت تسبب المتاعب للحكومة الحالية.
فميركل “جميلة بأموال دافعي الضرائب” هكذا تحدث صحف ألمانية عن أزمة المستشارة الألمانية السابقة خارج السلطة، إذ تواصل الاستعانة بخبير تجميل وتسريحات الشعر، بشكل دائم في فريقها المساعد كمستشار متقاعد.
وبحسب موقع الرؤية الإخبارى، هذا الأمر ظهر في مراسلات بين المستشارية الاتحادية ومكتب ميركل، وتفيد المراسلات بأن هذا الخبير يستمر في مرافقة المستشارة السابقة في رحلاتها الداخلية والخارجية.
وأوضحت المستشارية الاتحادية، أن تكاليف خدمات فنان المكياج “في المواعيد والارتباطات الرسمية لميركل تتحملها ميزانية الحكومة”.
وعادة ما يحتفظ المستشارون السابقون بصفة ممثلي ألمانيا دوليا، ويضطلعون بأدوار تكون خلف الأبواب المغلقة، مثل التوسط والحفاظ على العلاقات مع البلدان الأخرى.
وضع جعل المستشارية الاتحادية، تعتبر تكاليف خبير التجميل، بمثابة “نفقات ضرورية” بالمعنى المقصود في قانون الميزانية الفيدرالية، وأنه يجوز للحكومة دفع هذه النفقات لأنها في صميم أدائها لمهامها.
لكن رئيس جمعية دافعي الضرائب، راينر هولزناجل، قال إن من يخرجون من الحكومة يحصلون بالفعل على معاشات تقاعد كبيرة، مضيفا: “من الصعب إبلاغ دافعي الضرائب بأنهم يجب أن يدفعوا أيضًا تكاليف فنانين التجميل ومصففي الشعر للسياسيين”.
ويقول هولزناجل، إن مثل هذه التكاليف يجب “تخفيضها إلى الحد الأدنى، وإذا كان هناك شك، يجب دفعها من الجيب الخاص”.
وقبل أشهر، حدثت أزمة بسبب نفقات ميركل بعد التقاعد؛ إذ طالبت المستشارية الاتحادية، المستشارة السابقة التي باتت تحمل حاليا لقب أستاذ دكتور استنادا لسجلها الأكاديمي، بتقليل نفقات مكتبها الذي يكفله لها القانون بعد التقاعد.