أكد رئيس بيلاروس، ألكسندر لوكاشينكو، أن الأسلحة النووية التي سيتم نقلها لأراضي الجمهورية لن تستخدم أبدا، مشددا على أن وجودها في بلاده ضروري.
ونقلت وكالة “بيلتا” عن الرئيس البيلاروسي قوله “يتحدثون اليوم عن الأسلحة النووية التي ستصل إلى بيلاروس، لا داعي لانتقاد أي طرف، لقد ذكرت ذلك سابقا، فهذا الإجراء كان ببادرة مني أنا، وقد سعيت لتحقيقها بقوة. كلما عشنا أكثر، كلما زادت قناعتنا بضرورة وجودها لدينا هنا في بيلاروس، في مكان آمن، وأنا واثق من أننا لن نضطر أبدا لاستخدامها طالما أننا نمتلكها، لأن العدو حينها لن يطأ أرضنا أبدا”.
وأضاف الزعيم البيلاروسي ساخرا: “لقد ذكرت ذات مرة خلال أحد المنتديات الكبيرة.. إذا شعرت بالحيرة مما يتوجب عليك فعله في هذا الموقف أو ذاك، فما عليك سوى أن تراقب أعداءك، فإن وجدتهم يصرخون مطالبين بعدم القيام بعمل ما، فما عليك حينها إلا أن تفعل العكس. وفي وضعنا الحالي سمعناهم يصرخون قائلين إن نقل الأسلحة النووية لبيلاروس خطوة سيئة، إذا سنفعل العكس”.
واستذكر لوكاشينكو كيف صرخت المعارضة البيلاروسية ذات مرة معلنة أنها “تنوي الوصول للسلطة، وتفكيك محطة الطاقة النووية البيلاروسية، لأن البلاد ليست بحاجة لها”.
وتابع: “لماذا قالوا ذلك؟ لأنهم تلقوا تعليمات من هناك.. من جيراننا في بولندا وليتوانيا. وماذا الذي نراه اليوم؟ ليتوانيا تخطط لبناء محطة جديدة للطاقة النووية، بدلاً من المحطة التي تم تفكيكها، وبولندا تخطط لبناء محطتين أو ثلاثة دفعة واحدة. أولئك الأغبياء الذين لدينا يستمعون إليهم ويصدقونهم عندما يقولون “لا حاجة للبناء، وانما هناك حاجة لتفكيك المحطة، لأنهم لا يريدون منافسين. إن الدول التي لا تواكب الابتكارات والتقدم العلمي والتقني دول متدهورة وتحتضر”.
في وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن موسكو ومينسك اتفقتا على نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس، دون انتهاك لأي من الالتزامات الدولية التي وقعتا عليها. وأوضح بوتين أن روسيا تفعل ما تفعله الولايات المتحدة منذ عقود.
وقال بوتين في يونيو، وفقًا للخطط الروسية البيلاروسية، سيتم الانتهاء من نقل الشحنات النووية الأولى إلى أراضي بيلاروس بالكامل بحلول نهاية العام.