ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية اليوم السبت، أن كبار الوزراء بالحكومة البريطانية يتوقعون فى الفترة الراهنة أن يتقدم عدد كبير من نواب البرلمان البريطانى عن حزب المحافظين بالاستقالة قبل الانتخابات القادمة فى 2024.
واستشهدت الصحيفة البريطانية عبر موقعها الإلكترونى بأن استقالات عدد من نواب حزب المحافظين ستكون جراء تجربة رئيس وزراء بريطانيا الأسبق بوريس جونسون بالإضافة إلى الضغوط المتزايدة عليهم والأزمة الاقتصادية الحالية فى البلاد.
من المتوقع إجراء الانتخابات العامة القادمة فى عام 2024، على أن يتم حل البرلمان تلقائيًا يوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، ومن المتوقع بعد ذلك أن ينظم يوم الاقتراع بعد 25 يومًا.
وأعلن أكثر من 40 عضو فى البرلمان البريطانى عن حزب المحافظين بالفعل أنهم سيستقيلون فى الانتخابات المقبلة – وهو أكبر عدد بالنسبة للحزب الحاكم منذ خروج 100 نائب من حزب العمال قبل انتخابات 2010 فى أعقاب فضيحة النفقات و استمرار حكومته لمدة 13 عامًا، بحسب “الجارديان”.
وأشارت إلى أن من بين أولئك الذين أعلنوا بالفعل عن مغادرتهم مزيج من النواب الجدد الذين خدموا لفترة طويلة وكذلك بعض الذين شغلوا مناصب رفيعة ومن بين هؤلاء الوزراء السابقون ساجيد جافيد ودومينيك راب ومات هانكوك ونائبة الجدار الأحمر ديهينا دافيسون والمحارب المخضرم المتشكك فى الاتحاد الأوروبى بيل كاش.
ووفقا لمصدر حزب المحافظين البريطانى “رفض ذكر اسمه”، فإن “هناك توقعات لإعلان نحو 352 نائب عن حزب المحافظين مغادرتهم مع اقتراب موعد الانتخابات”.
وقال إن “الفوضى السياسية التى سادت فى السنوات الأخيرة أدت إلى بقاء الكثيرين فى البرلمان لفترة أطول مما كانوا يتوقعون”.
وأضاف “هناك الكثير فى المستقبل، وسيكون هناك تصفية كاملة، هناك بعض الذين توقعوا الذهاب من قبل الآن لكنهم صمدوا لأن عام 2017 كان انتخابات مبكرة و 2019 كان مثيرًا، هذه هى اللحظة التى سيذهب فيها الكثير”.