تشير بعض الدراسات والنصائح إلى ضرورة التخلص من الملابس الداخلية بعد عام من شرائها، نظرا للبكتيريا التى تتجمع فيها، وفي هذا الإطار نشر موقع RTL الألماني تصريحا لخبيرة النظافة الداخلية الدكتور شيرين لاكاني تنصح فيه بتغيير كل السراويل الداخلية مرة فى العام.
وقالت الخبيرة، “هناك أبحاث تشير إلى أنه حتى غسل الملابس الداخلية فى الغسالة لا يخلصها دائما من الباكتيريا، مثل بكتيريا الإشريكية القولونية”.
وللتأكد من هذه الفرضية أجرى موقع utopia.de الألماني مقابلة مع رئيس قسم فى “اتحاد صناعة المنظفات والعناية الشخصية” الألماني بيرنت جلاسل، وسألته عن مدى نظافة الملابس الداخلية بعد الغسيل.
ويؤكد جلاسل أنه بعد الغسل والشطف فى الغسالة، تبقى البكتيريا موجودة على الأقمشة، قائلا، “عادة لا تسبب هذه البكتيريا أى مشاكل صحية، وحتى لو كانت الملابس “خالية من الجراثيم” بعد الغسل والشطف، فعند إخراجها من الغسالة ولمسها بيديك ستعود البكتيريا إلى الملابس”، ما يعني أنه حتى بعد الغسل تبقى الملابس الداخلية غير خالية تمامًا من الجراثيم وهذا أمر منطقي يوضح الدكتور غلاسل حيث أن البكتيريا تنتقل من جلدنا إلى الغسيل بمجرد أن نلمسها أو نلبسها.
ولكن طالما أننا بصحة جيدة ، فليس للبكتيريا أي أضرار صحية. بل إن الكثير من الكائنات الحية الدقيقة هي ضرورة لبشرتنا.
ويصبح الأمر أكثر إثارة للقلق إذا كنت مصابًا بأمراض معدية وترغب في غسل الملابس الداخلية. فوفقًا لـ اتحاد صناعة المنظفات والعناية الشخصية الالماني، يجب توخي الحذر في حال الإصابة بالأمراض الفطرية وخاصة المبيضات (مرض الخميرة) وسعفة القدم ومرض نوروفيروس.
ففى حال الإصابة بمرض فطرى، يجب أن تغسل ملابسك الداخلية وجواربك بشكل منفصل، وإذا كنت مصابًا بعدوى نوروفيروس فاغسل كل ملابسك على حدة، وتأكد من غسل الملابس بما لا يقل عن 60 درجة واستخدم مسحوق غسيل شامل.
وبذلك ستحصل على نظافة كاملة لملابسك وفقًا ويتم التأكيد هنا على غسل تلك الملابس في 60 درجة مئوية لقتل الفطريات أو الفيروسات.
وبخلاف ما يذهب إليه البعض من ضرورة التخلص من كل الملابس الداخلية بعد مرور عام على شرائها بسبب البكتيريا التي تتجمع فيها، يرى خبير التنظيف غلاسل إلى أنه لا توجد ضرورة لذلك، مشيرا إلى أنه في حالة التنظيف الجيد للملابس بما في ذلك الملابس الداخلية يمكن ارتدائها أطول مدة ممكنة وفي ذلك حماية للبيئةوللميزانية.