لن ينتظر العالم طويلا حتى يشهد إبحار السفينة التي من المفترض أن تكون أكبر سفينة سياحية يشهدها العالم، وتعادل خمسة أضعاف تيتانيك.
هذه السفينة، التي سيطلق عليها اسم “أيقونة البحار”، كان يتم بناؤها في حوض لبناء السفن في فنلندا، وقد خضعت بالفعل لأول تجربة إبحار في المياه المفتوحة، قبل تسليمها بشكل رسمي للشركة التي ستديرها في المستقبل.
ويبلغ طول سفينة أيقونة البحار، التابعة لشركة إدارة السفن السياحية العملاقة “رويال كاريبيان إنترناشيونال”، حوالي 365 مترا، في حين يصل وزنها وفق التوقعات لـ25800 طن.
بالمقارنة بالسفينة الشهيرة تيتانيك فإن تيتانيك الغارقة كانت تتبع شكرة “وايت ستار لاين”، وكان طولها 268.8 أمتار، فيما كان وزنها نحو 46,328 طنا.
وتحدد الموعد الرسمي لإبحار السفينة بداية من يناير/كانون الثاني من عام 2024 المقبل، وتتمتع من الداخل بسعة استيعاب ركاب تصل لحوالي 5610 ركاب، وما يصل لـ2350 فردا من أفراد الطاقم الذي من المفترض أن يكون مسؤولا عن تشغيل السفينة.
أما تيتانيك فكانت قدرتها الاستيعابية 2435 راكبا، وعدد طاقم قيادتها كان 892 فردا.
وستتعدد المعالم الداخلية للسفينة التي ستمنح الركاب الإحساس بكونهم على متن مدينة كاملة تبحر على سطح المحيط، حيث ستحتضن السفينة أكبر حديقة مائية عائمة على سطح سفينة سياحية يشهدها العالم.
هذه المدينة المائية التي ستضم العديد من وسائل الترفيه المائية، سيطلق عليها اسم Category 6.
وتقول صحيفة “إندبندنت” إن السفينة تم بناؤها في حوض بناء السفن العملاق في فنلندا، وهو حوض باسم Meyer Turku.
وكانت قد نشرت تصريحات لرئيس الشركة المشغلة لسفينة “أيقونة البحار”، شركة “رويال كاريبيان إنترناشيونال”، علق بها على قرب إطلاق السفينة للإبحار رسميا.
وفي تصريحاته قال رئيس الشركة “مايكل بايلي”، أمام وسائل الإعلام، إن السفينة العملاقة من المقرر أن تنضم لأسطول الشركة من السفن في 26 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، قبل أن يتم إطلاقها رسميا للإبحار في يناير/كانون الثاني من عام 2024 القادم، أما تيتانيك فكانت رحلتها الأولى والأخيرة في أبريل / نيسان 1912.
ووصفت الشركة السفينة بكونها ذروة تطور خطوط الرحلات البحرية على مستوى العالم، كونها تجتمع بها أحدث التقنيات الناتجة عن دراسة وتطوير في هذا المجال قامت به شركتها على مدار 50 عاما.
وتقدم السفينة ما يزيد عن 40 تجربة لتناول الطعام والشراب والترفيه، كما أنها ستكون قادرة على تلبية رغبات جميع أطياف المسافرين، مع تخصيص مناطق للعائلات، ومساحات للبالغين فقط، بالإضافة لتخصيص 28 نوعا مختلفا من أماكن الإقامة.