عاد السويسري ستان فافرينكا بالزمن سنوات ليقدم أداء قوياً في فوزه على الأرجنتيني توماس اتشيفيري، ليحجز مقعداً بالدور الثالث في بطولة ويمبلدون للتنس، الخميس.
وربما شارفت مسيرة اللاعب البالغ عمره 38 عاماً على الانتهاء، لكنه تفوق على لاعب يصغره بعقد ونصف من الزمن بنتيجة 6-3 و4-6 و6-4 و6-2 في أجواء مشمسة بالملعب رقم 3.
وهذه المرة الأولى التي يتأهل فيها فافرينكا إلى الدور الثالث بإحدى البطولات الأربع الكبرى منذ 3 سنوات، وسيواجه حامل اللقب نوفاك دجوكوفيتش، الذي تغلب عليه السويسري في نهائي فرنسا المفتوحة 2015.
وكان فافرينكا، المصنف 88 عالمياً والذي تعرض لمشكلات في ركبتيه لم تمنعه من استكمال مسيرته، قد خرج في الدور الأول أو الثاني في آخر 6 مشاركات في البطولات الأربع الكبرى.
وقال اللاعب، الذي فاز بألقاب أستراليا المفتوحة 2014 وفرنسا المفتوحة في العام التالي وأميركا المفتوحة 2016، في مقابلة على جانب الملعب بعد التغلب على المصنف 29 في البطولة “منذ وقت طويل لم أحقق انتصارات عديدة في البطولات الأربع الكبرى. كنت أعمل جاهداً لأعود إلى المستوى الأفضل وأنا سعيد بأدائي”.
وويمبلدون ليست البطولة المفضلة للاعب السويسري الذي وصل إلى دور الثمانية في مناسبتين فقط، وتأهل إلى الدور الثالث في نادي عموم إنجلترا للمرة الأولى منذ 2015.
مواجهة صعبة
ويتفوق دجوكوفيش، الساعي للفوز بالبطولة للمرة الخامسة على التوالي والثامنة إجمالاً ليعادل الرقم القياسي المسجل باسم روجر فيدرر، في سجل المواجهات المباشرة أمام فافرينكا بعشرين انتصاراً مقابل 6 هزائم، لكنهما لم يتواجها على الملاعب العشبية.
وقال فافرينكا بشأن مواجهة دجوكوفيتش، الذي لم يخسر في ويمبلدون سوى مرتين منذ 2013 اضطر في إحداهما للانسحاب بسبب الإصابة، “سأستمع بالمواجهة إذا لم يسحقني. أنا سعيد بفرصة مواجهته على الملاعب العشبية لمرة واحدة على الأقل. إنه تحد كبير لكن آمل أن أقدم أداء أفضل وأكون قادراً على المنافسة. سأبذل قصارى جهدي وسنرى ما يحدث”.
وكي يحظى فافرينكا بفرصة لمنع دجوكوفيتش من الفوز بلقبه رقم 24 في البطولات الأربع الكبرى في نادي عموم إنجلترا، فسيكون بحاجة إلى ترسانته من الضربات، خاصة ضربته الخلفية المميزة.
ولعبت تلك الضربة دوراً كبيراً في ترويض دجوكوفيتش في نهائي فرنسا المفتوحة 2015، وفي نهائي أميركا المفتوحة 2016، عندما قدم أداء قوياً في 3 مجموعات.
وكانت ضربتاه الخلفية والأمامية جيدتين اليوم الخميس، لكن الخبرة كانت العامل الحاسم إذ أنه تلاعب بمنافسه في أنحاء الملعب.
وتراجع مستوى فافرينكا لفترة وجيزة في المجموعة الثانية، لكن بعد كسر الإرسال والنتيجة 3-3 في المجموعة الثالثة، فرض سيطرته على المباراة.