أوردت صحيفة “ليكيب” أن باريس سان جيرمان ردّ برسالة عنيفة، على تلك التي وجّهها النجم الفرنسي كيليان مبابي للنادي، ويبلغه فيها أنه لن يفعّل بنداً في عقده، الذي ينتهي عام 2024، يتيح تمديده سنة إضافية.
يأتي ذلك بعدما أمهل رئيس النادي ناصر الخليفي، مبابي أسبوعين لتمديد عقده أو الرحيل هذا الصيف، مؤكداً أن “أحداً ليس أكبر من النادي” وأنه لا يريد أن “يكون النادي رهينة”.
الرسالة الموجّهة من باريس سان جيرمان إلى مبابي مؤرخة في 3 يوليو 2023، وتلك من اللاعب التي تلقاها النادي، في 23 يونيو 2023. لكن مبابي وجّه رسالة أولى في 13 يونيو 2023، مؤرخة في 12 يوليو 2022، ثم أخرى إلى الخليفي، توضح أسباب الامتناع عن تفعيل خيار تمديد العقد.
عواقب مالية ضخمة
في رسالته، أوضح باريس سان جيرمان أنه رغِب دوماً في استمرار مبابي، مستدركاً أنه سيستجيب لطلبه بالرحيل، في الوقت المناسب.
ويؤكد النادي أن ثمة اتفاقاً شفهياً بين الجانبين، لدرس انتقاله إلى ناد آخر، في صيف 2024، إذا طلب ذلك. في الوقت ذاته، بدأ النادي محادثات مع اللاعب، في محاولة لإقناعه بتمديد عقده إلى ما بعد عام 2025، بحسب “ليكيب”.
باريس سان جيرمان تحدث عن “ضرر جسيم” لحق به، بعدما وجّه مبابي رسالته الأولى، وكشفها علناً. وأشار النادي إلى “ضرر ناجم” عن إعلان “أنك ستكون حراً في يونيو 2024”.
وأشارت الصحيفة إلى أن النادي يعتبر أن رحيل مبابي في صفقة حرة قد يستدعي عواقب مالية ضخمة. ونقلت عن مصادر قولها: “إذا بدّل رأيه، فلا مشكلة، ولكن كان يجب أن يبقى الأمر خاصاً ويمكننا تسويته في ما بيننا هذا الصيف”.
“قلّة صدق”
الرسالة تطرّقت إلى الجهد المالي الذي بذله النادي، مشيرة إلى أن هذه المبالغ “لا يمكن إدراجها إلا في سياق بيع مستقبلي (للاعب) أو استمراريته بعد 30 يونيو 2024، على النحو المتفق عليه بيننا”.
وردّت أيضاً على انتقادات مبابي للصفقات التي أبرمها باريس سان جيرمان عام 2022، ووَرَدَ فيها: “صحيح أننا ناقشنا أيضاً صفقات طموحة جداً، لم نتمكّن من تحقيقها إلا جزئياً، نظراً إلى ظروف الميركاتو والقيود التنظيمية الفرنسية والأوروبية”.
وتابعت: “شروط خارجة تماماً عن إرادتنا، ولكن برغم ذلك حاولنا تلبية طلباتكم، عكس ما كنا سنفعله لأي لاعب آخر، من دون أن يكون ذلك مقتلاً للنادي”.
وتساءلت عن توقيت الرسالة، الموقعة في 12 يوليو 2022، أي خلال سوق الانتقالات، في ما اعتبرته “قلّة صدق”.
الرسالة دعت إلى عقد اجتماع بين الجانبين، من أجل إيجاد أفضل خيار ممكن لتجنّب “شلل النادي”. وأمهلت مبابي حتى 31 يوليو، لاتخاذ قرار في هذا الصدد.
اقرأ أيضاً: