حقق البريطاني ليام برودي المشارك ببطاقة دعوة أكبر انتصار في مسيرته وأبرز مفاجأة في بطولة ويمبلدون للتنس، عندما صعق النرويجي المصنف الرابع كاسبر رود وتغلب عليه 6-4 و3-6 و4-6و6-3 و6-0 أمام جماهير الملعب الرئيسي.
ونسى برودي مركزه 142 عالمياً ضد لاعب وصل إلى 3 من آخر 5 نهائيات في البطولات الأربع الكبرى، لكنه كافح في ويمبلدون في آخر 3 مشاركات سابقة.
وبعد 4 مجموعات قوية ومتقاربة وإن كانت غريبة، حيث بدا رود، الذي قال إنه قضى الأسابيع الثلاثة منذ وصوله إلى نهائي بطولة فرنسا المفتوحة في استرخاء تام بعيداً عن التنس، ذهنياً وكأنه حزم حقائبه بالفعل ورحل عن البطولة في المجموعة الخامسة التي تسيدها برودي تماماً وبالكاد لم يفقد أي نقطة ليحقق فوزاً لا يُنسى.
وقال برودي في مقابلة بالملعب “إنه أمر مرعب للغاية وتجربة مبهجة، اللعب في الملعب الرئيسي في ويمبلدون. لقد كان حلمي منذ أن كنت في الخامسة من عمري. لقد قلت لأمي صباح اليوم، إنها لا تحب مشاهدة المباريات، أنني كسبت بالفعل 80 ألف جنيه استرليني هذا الأسبوع، لذلك يمكنها أن ترتاح قليلاً”.
وبصرف النظر عن الفارق الهائل في التصنيف بين اللاعبين، لكن كان الفارق قليلاً بينهما في المباراة خاصة مظهرهما المتشابه بشكل غير عادي.
ويبلغ طول كلاهما 183 سنتيمتراً ولهما نفس البنية الجسدية وكانا يرتديان قمصاناً وسراويلاً متطابقة، ويربطان رأسهما بعصابات رأس بيضاء مع وجود شعار صغير فقط على قميص رود يمنح للبعض دليلاً على هويته للتفرقة بينه وبين برودي.
وكان ذلك يعني أن هناك حاجة للتركيز لمشاهدتهما لأن نظرة خاطفة بعيدة عن الملعب تترك الجماهير في حاجة لإعادة التأكد من شخصية اللاعب الذي يهتفون له.
الأرضية العشبية
سار برودي بخطى سريعة، بينما كان النرويجي رود يعاني للتكيف مع الأرضية العشبية التي لم يكن معتاداً عليها، رغم أن اللاعب البريطاني كان أول من فقد إرساله لكنه انتفض ليقتنص المجموعة الأولى.
وكانت بداية المجموعة الثانية مشابهة، حيث كسر رود إرسال منافسه ليتقدم 3-1 لكن هذه المرة حافظ على أفضليته.
وعندما تقدم بمجموعتين مقابل واحدة، بدا أن التصنيف الطبيعي سيفرض كلمته لكن برودي كان له رأي آخر.
وقلص اللاعب البريطاني من أخطأئه وأطلق ضربات إرسال قوية ليحسم المجموعة الرابعة ويفرض على منافسه النرويجي خوض مجموعة فاصلة.
ومنذ خسارته أمام نوفاك دجوكوفيتش على الملاعب الرملية في باريس، كان رود يلعب الغولف ويستمتع بأشعة الشمس على متن قارب وهذا بالتأكيد ليس أفضل استعداد لأبرز بطولة في اللعبة.
وكسر برودي إرسال رود في الشوط الأول بالمجموعة الحاسمة واستخدم قبضتيه في الضربات الخلفية لتحقيق تأثير قوي، حيث حول تأخره 40-0 ليكسر إرسال منافسه مرة أخرى وأرسل ليتقدم 4-0، ثم سار نحو فوزه الأول في بطولات اتحاد اللاعبين المحترفين على منافس بين المصنفين العشرة الأوائل.
وكان برودي أقل لاعب في التصنيف يخسر أمامه رود، لكن اللاعب النرويجي كان إيجابياً رغم الهزيمة.
وقال رود، الذي لم يشاهد ملعباً عشبياً حتى بلغ 16 عاماً، “بالطبع من حيث التصنيف إنه أمر مزعج وخسارة مريرة لكنني اعتبره لاعباً أفضل مني في الملاعب العشبية. ضرباته كانت أكثر فعالية من ضرباتي على العشب. ربما يتحرك أفضل. كنت أنزلق قليلاً هنا وهناك وأفقد توازني”.
وأضاف اللاعب النرويجي “الأمر صعب. لكنني سأواصل المحاولة. لدي هدف سأحاول تحقيقه جيداً هنا في مرحلة ما وهو تقديم أداء جيد. لم يحدث هذا العام لكنني بصراحة أحب القدوم إلى هنا. أنه مكان مميز للغاية”.