قال السفير الروسى لدى واشنطن، أناتولى أنطونوف، إن الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها لتوجيه الرأى العام للموافقة على قرارات معادية لروسيا قد يتم اتخاذها خلال قمة الناتو فى فيلنيوس.
وأضاف أنطونوف، وفقا لقناة “روسيا اليوم” الفضائية اليوم الثلاثاء، “عشية قمة الناتو، توترت الأجواء في مجال المعلومات الأمريكية بأكبر قدر ممكن، ويجرى عمل كل شيء لإعداد الرأي العام المحلي للموافقة على أي قرارات معادية لروسيا ستتخذ في فيلنيوس”.
وتابع: “يستمر الوضع في الانزلاق نحو أكثر النتائج غير المواتية في المواجهة بين روسيا ودول الحلف، وتخلق الإجراءات التي يتخذها الغربيون عقبات لا يمكن التغلب عليها، أكثر من أي وقت مضى في طريق الخروج من أشد الأزمات العسكرية السياسية حدة، والمحفوفة بالمخاطر مع أسوأ العواقب على الأمن الدولي”.
من جانبه، دعا الرئيس الليتواني، جيتاناس ناوسيدا، حلف الناتو للاعتراف ببطلان القانون التأسيسي للعلاقات والتعاون بين الحلف وموسكو الموقع عام 1997، وإنشاء قواعد عسكرية دائمة قرب حدود روسيا.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن قمة “الناتو” المرتقبة اليوم، ستكون متوقعة كالعادة “في أسوأ تقاليد التلاعب الغربي”، على حد وصفها.
وأضافت زاخاروفا :”كالعادة لا شيء جديد هنا، من الواضح ما سيحدث كما هو الحال دائما في أسوأ تقاليد التلاعب الغربي.. سيتم العرض، وسيتحدثون خلاله عن مهمة خاصة لحماية الديمقراطية والحرية، ويتعهدون بتزويد أوكرانيا بالسلاح “.
وذكرت وسائل إعلام أوروبية أن دول “الناتو” متوجسة من أنه سيتعين على قادتها تقديم ضمانات لكييف حول انضمامها للحلف في قمة فيلنيوس المرتقبة.
وكان المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف صرح في وقت سابق، أن منع انضمام أوكرانيا إلى حلف “الناتو” هو أحد أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة، موضحا أن هذا الأمر “يشكل تهديدا خطيرا لأمن روسيا”.
يذكر أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اعتبر أن انضمام أوكرانيا إلى حلف “الناتو” قبل انتهاء الصراع يهدد بصدام مباشر مع روسيا.
وتنطلق قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة الليتوانية فيلنيوس اليوم الثلاثاء وتستمر إلى يوم غد 12 يوليو الجاري.