وصف هداف كأس العالم 2022، كيليان مبابي، منتخب بلاده الفرنسي بالمحظوظ كَونه تمكن من الفوز على قاهر الكبار، منتخب المغرب، في الدور نصف النهائي من مونديال قطر نهاية العام الماضي، مشيراً إلى أن قارة إفريقيا لها مكانة خاصة في قلبه بسبب أصوله الكاميرونية.
تحدث كيليان مبابي حول العديد من الأمور الخاصة به وبكرة القدم خلال لقاء تلفزيوني مع قناة NCI الإيفوارية، بُثَّ مساء الثلاثاء، واهتمت بنقل تفاصيله صحيفة ماركا الإسبانية في ظل ارتباط اللاعب بريال مدريد منذ عامين.
وسُئل مبابي عن كرة القدم الإفريقية ومدى تأثيرها الذي بدأ يطغى سواء من خلال اللاعبين المحترفين أو أداء المنتخبات في المنافسات الدولية الكبرى.
وكان المنتخب الفرنسي أفلت من كمين المنتخب المغربي خلال نصف نهائي كأس العالم بقطر، ليتجنب ما حدث لمنتخبات كبرى مثل بلجيكا وإسبانيا والبرتغال.
وحول التألق المغربي، قال كيليان مبابي “المغرب هزم منتخبات عظيمة، وقدَّم كأس عالم رائعة، لحسن الحظ أننا هزمناهم، يجب على المنتخبات الإفريقية أن ترفع مستوى طموحاتها”.
أضاف “لديّ صديق عزيز في منتخب المغرب هو أشرف حكيمي، إنه صديقي قبل كل شيء، وزميلي، أتمنى له الأفضل من الناحية المهنية”.
وتابع حديثه “هناك الكثير من التطور في كرة القدم الإفريقية، كان يوجد تفوق سابق، لكنه صار أكثر وضوحاً، المغرب فعل أشياء مذهلة، وتونس هزمتنا في دور مجموعات المونديال، الفرق الإفريقية ذات جودة عالية ولاعبيهم ينشطون في جميع أنحاء العالم، والمستوى يرتفع كل عام، نرى أن لديهم مستوى عالٍ، أنا أحترمهم كثيراً، هناك لاعبون رائعون مثل ساديو ماني وأشرف حكيمي، هم يلعبون حقاً في أفضل أندية العالم”.
وعن مثله الأعلى في إفريقيا، قال “الناس لا يفهمون إذا قلت من أحب أكثر، ديدييه دروغبا أو صامويل إيتو، إنهما لاعبان رائعان، فازا بكل شيء على مستوى الأندية، وكانا على درجة عالية من الأهمية لبلادهم ليس فقط في مسيرتهم الكروية”.
ما سر زيارة مبابي للكاميرون في صيف 2023؟
يفخر كيليان مبابي بأصوله التي تنحدر من الكاميرون، بصفتها بلد والده، بينما ينحدر نصفه الثاني من المنطقة العربية، حيث والدته الجزائرية فايزة العماري.
ويقضي مبابي عطلته هذا الصيف في الكاميرون من أجل توطيد علاقته ببلد والده وللمشاركة في بعض الأعمال الخيرية بنفسه، مفضلاً عدم تكليف أي شخص آخر للنيابة عنه في مثل هذه الأمور كما يفعل بعض اللاعبين.
وقال مبابي لقناة NCI الإيفوارية “لقد عشت طوال حياتي في فرنسا، ومن الطبيعي أن أحبها أكثر، قد يكون ابني مختلفاً، لو كنت عشت في الكاميرون فسيكون ابني مغرماً بالكاميرون أكثر، لكن إذا كنت في فرنسا فسيكون مع فرنسا”.
أضاف “لن أتخذ أي قرارات من أجل ابني، لن أخبره بما يتوجب عليه فعله، سيكون له مطلق الحرية في تقرير مصيره في اللعب مع الكاميرون أو فرنسا”.
وحول حياته في بلده الأم قال “لديّ الكثير من الأشياء التي يتوجب عليّ القيام بها هنا في الكاميرون مع مؤسستي وعائلتي، أبحث عن طريقة لتحقيق المساهمة، وأريد أن أفعل عدة أمور لجعل فرنسا سعيدة مرة أخرى”.
وكشف مبابي “لقد بنينا مدرسة للصم والبكم في الكاميرون. أريد المشاركة بالعديد من المشاريع الخيرية الأخرى، إنها مهمة بالنسبة لي، وإلا لن أكون هنا، أريد أن أفعل ذلك بنفسي”.
ويعي أفضل لاعب شاب في مونديال روسيا 2018 أن الدور الاجتماعي للاعبي كرة القدم لن ينقذ العالم، لكن يجب أن يقدم كل شخص أفضل ما لديه في سبيل المساهمة في تحسين معيشة الفقراء، مضيفاً “أود أن أساعد بصورة لا محدودة، إذا بذلنا جميعاً أقصى ما في وسعنا، لن ننقذ العالم، ولكن من المهم أن نفعل أقصى ما يمكن من جهد بإنشاء المشاريع الجيدة التي لها تأثير إيجابي على المجتمع”.
أنهى هداف الدوري الفرنسي آخر 5 مواسم رفقة باريس سان جيرمان “أنا لستُ اللاعب الوحيد الذي يساعد، لكن أريد أن يكون لي تأثير، مرات عديدة لا يفعل اللاعبون ذلك بأنفسهم، ويقومون بتكليف مَن ينوب عنهم، لكن هذا ليس لأنهم لا يريدون ذلك، بل بسبب نقص المعرفة. أصولي تنحدر من الكاميرون، على الرغم من أنني لم أت إلى هنا كثيراً، لكنني دائماً ما أكون سعيد لوجودي، ألقي نظرة على كأس أمم إفريقيا، ولديّ أصدقاء في الفرق الإفريقية، أنا دائماً ما أحاول الإطلاع على ما يحدث لأن قلبي قريب لإفريقيا”.