Site icon العربي الموحد الإخبارية

طبرقة التونسية.. وجهة ساحرة للسياحة


مدينة طبرقة الملقبة بلؤلؤة المتوسط، تعد من أجمل المدن السياحية التونسية لجمال شواطئها وطبيعتها الجبلية الساحرة.

وتقع مدينة طبرقة في منطقة منحصرة بين البحر الأبيض المتوسط من جهة وجبال أشجار البلوط والفلين من جهة أخرى، واسمها الفينيقي القديم” ثابركا “وكانت مرفأ صيد شهير بما يتوفر فيه من جراد البحر.

وتبلغ طول سواحل طبرقة 25 كيلومترا، وهي ثاني أشهر مدينة في العالم في تصدير المرجان حيث يوجد في أعماق البحر المرجان الأحمر الثمين الذي يستخدم في صناعة المجوهرات.

وتتميز مدينة طبرقة الحالية على بقيّة المدن التونسية، بمنازلها البيضاء والزرقاء، ذات الأسقف المكسوّة بالقرميد الأحمر، وكذلك بشواطئها الجميلة الممتدة بين الغابة والجبل في سلسلة من الكثبان الرملية والخلجان الصخرية، لذا فهي قبلة لهواة رياضة الغوص.

ولعل شاطئ بركوكش الذي يبعد عن مدينة طبرقة في ولاية جندوبة (شمال) نحو 15 كيلومتراً، من أجمل الشواطئ التي يقصدها الزوار، حيث يعد شاطئا استثنائيا يجمع ما بين الرمال الذهبية والصخور الرملية ويستقطب تونسيين وسيّاحا، لا سيّما من الجزائريين إذ إنّه الأقرب إلى الحدود مع الجزائر.

ويُفضّل الكثير ممن يقصدون السياحة في طبرقة ويبحثون عن أماكن رومانسية في طبرقة تمضية عطلة شاطئية مثالية فيها، ويعتبر شاطئ” بركوكش طبرقة ” من أكثر الوجهات تفضيلاً، وذلك باعتباره من أشهر شواطئ طبرقة التي تمتد على سواحل البحر المتوسط.

من جهته، قال سعيد الخميري، ناشط بالمجتمع المدني، إن مدينة طبرقة استطاعت استقطاب الزوار والسياح بفضل طبيعتها الخلابة، قائلا: “فهي وجهة محببة شتاءً لنزول الثلوج التي تغطي المنطقة، وهي أيضا وجهة محبذة في الصيف حيث البحر الصافي والجبال الخلابة.

 وأضاف في تصريحات لـ”العين الإخبارية” أن المنظر الطبيعي لطبرقة يضفي عليها جمالية خاصة، بالإضافة إلى الفنادق والمنتجعات الخاصة بالعلاج بالمياه المعدنية التي يأتيها العديد من السياح للعلاج والاسترخاء علاوة على أنشطة الغوص المختلفة لرؤية جراد البحر والشعاب المرجانية التي تستخدم بشكلٍ أساسي في صناعة الجواهر من أبرز ما يميزها.

وأشار إلى أن مطار طبرقة يستقبل ما يزيد عن نصف مليون زائر كل عام.

 كما تتميز، وفق الخميري، هذه المدينة بأبعادها الثقافية حيث يُقام فيها عدة مهرجانات، أشهرها مهرجان الموسيقى اللاتينية، والمهرجان الدولي للجاز، ومهرجان الموسيقى العالمي الذي يقام سنوياً منذ ستينيات القرن الماضي.

تطور مؤشرات السياحة

من جهة أخرى، أرجع المسؤول المحلي للسياحة بطبرقة، عيسى المرواني، أسباب التطور المسجل في المؤشرات السياحية بالجهة إلى استعادة الوحدات السياحية عافيتها من أزمة “كوفيد-19” وعودة العديد من الأسواق العربية والأوروبية والملتقيات الرياضية المحلية والدولية.

 وأكد في تصريحات لـ”العين الإخبارية” أن هذه المدينة تزخر بمقومات سياحية بديلة تجعل منها وجهة سياحية مستقبلية.

وتابع أن المؤشرات السياحية سجلت تطوّرا هاما ناهز 87 بالمائة في عدد الوافدين على مختلف الوحدات السياحية بطبرقة.

Exit mobile version