تقدمت شركة أبل بتسجيل براءة اختراع لتصميم هاتف ذكي فريد من شكله، يعتمد تمامًا على شاشة قابلة للطي، والذي قد يكون عليه هواتف آيفون في المستقبل رغم حقيقة عدم انتاج الشركة لهواتف قابلة للطي حتى الآن.اتجهت كبرى الشركات المصنعة للهواتف الذكية، في مقدمتها سامسونج وموتورولا وغيرهما، إلى إنتاج أجهزة بشاشات قابلة للطي الأحدث، وتواصل كل عام تطويرها من حيث التصميم وتحسن جودة التصنيع، ويتوقع أن تكون هذه هي مستقبل الهواتف الذكية في العالم، إلا أن أبل لم تدخل السباق حتى الآن.وفقًا لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن شركة أبل تقدمت بأوراق الحصول على الملكية الفكرية لتصميم خاص من الهواتف الذكية، لجهاز يشبه لفة البكرة مع شاشة رفيعة للغاية تنحني حول محور عند طيها عن طريق الدوران.حصلت أبل على براءة الاختراع، وأشارت الوثيقة إلى أن المقترح لشاشة قابلة للطي مع إطار خارجي وواجهة من الزجاج مضاد للخدوش والكسر وتباين الألوان والإنعكاسات، مع طبقة مضادة للكهرباء الساكنة. يظهر من الصورة أيضًا أنه قد يكون للجهاز شاشة قابلة للدوران، قد يتم نقل الشاشة بين حالة الممدودة، ويكون فيها العرض مستويًا، إلى حالة ملفوفة يتم فيها لف جزء قابل للدحرجة من الشاشة.في حالة الطي، سوف تنحني الشاشة حول محور بينما تتدحرج على بكرة ليتم تخزينها والحفاظ على حالتها لحين العودة وفردها لاستخدامها مرة أخرى.اقتراح أبل لتصميم الجزء الداخلي من الهاتف الذكي أن تكون بعدة طبقات لحمايته من التلف أثناء لفه وإخراجه، إذ يمكن أن تكون الطبقة الأولى مصنوعة من طلاء، تليها طبقة أخرى مصنوعة من البوليميد، وهو نوع من البلاستيك المستخدم في كل شيء من مكونات الطائرات إلى السلع الرياضية والمواد اللاصقة.وستكون الطبقة الخارجية أنحف ومصنوعة من البوليمر الشهير في صناعة الأكياس البلاستيكية والملابس وأدوات الطهي المطلية بالتفلون.وذكر التقرير أن أبل سجلت فقط براءة الاختراع، ولكن وصول أول آيفون قابل للطي بهذا النموذج لن يون قبل عام 2024 على أقل تقدير.كما أنه ليس من المؤكد أن يكون هاتف أبل القابل للطي بهذا الشكل، فإن الشركة الأمريكية لديها بالفعل عدد لا يحصى من براءات الاختراع التي لم يتم ترجمتها إلى منتجات ملموسة، ولكنها فقط تحافظ على أفكارها والتي يمكن أن تستخدمها في المستقبل إذا أرادت دون مواجهة مشاكل قضايا الملكية الفكرية.ومع ذلك، فإن عملاق التكنولوجيا يمثل دائمًا نافذة مثيرة لما يمكن أن يكون عليه مستقبل الهواتف الذكية، نظرًا لتأثيرها الكبير للغاية على هذا السوق، وخطواتها التي يتم تقليدها من شركات أخرى كبيرة.