أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الثلاثاء، أن بيان ألمانيا والدنمارك والسويد حول إطلاع موسكو على التحقيقات بحادث تخريب “السيل الشمالي”، غير صحيح.
وقالت زاخاروفا حسبما أفادت قناة “روسيا اليوم” الإخبارية، إن كل من ألمانيا والدنمارك والسويد أدعت في رسالة في مجلس الأمن الدولي أنه تم إبلاغ روسيا بتحركهم في التحقيقات، مشيرة إلى أن سلطات تلك الدول تواصل رفضها بإصرار التعاون مع الجانب الروسي في التحقيق في هذا العمل الإرهابي ولا تقدم أي إجابات واضحة على طلبات روسيا الرسمية العديدة لتبادل المعلومات ذات الصلة أو تقديم المساعدة القانونية وتشكيل فريق تحقيق مشترك.
وأضافت أن الدول الثلاث تتجنب المشاركة الكاملة في المناقشات الموضوعية لمجلس الأمن الدولي، مفضلة إرسال ردود هذه الإجراءات وهو ما يزيد من شكوك روسيا حول فعالية التحقيقات الوطنية الجارية.
ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بحثا هاتفيًا عددًا من القضايا الإقليمية والدولية.
وذكرت الوزارة، في بيان بثته وكالة أنباء “تاس” الروسية، “أن الجانبين أكدا الاهتمام المتبادل بالتنسيق الوثيق بين البلدين، في إطار الاتصالات الشخصية المباشرة على مختلف المستويات”.
كما بحثا أيضًا قضايا الساعة على جدول الأعمال الروسي والإيراني. وتبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك مضمون الاجتماع الوزاري السادس للحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي، الذي عُقد في موسكو في 10 يوليو الجاري، بحسب البيان.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن لافروف وعبد اللهيان أعادا تأكيد التزامهما بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، والذي ينص على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها. كما لفتت الوزارة في بيانها إلى أن المكالمة جرت بمبادرة من الجانب الإيراني.