لم تمنعه دراسته بكلية طب الأسنان في أن يمارس هوايته بابتكار وتنفيذ أفكاره في الزراعة الإبداعية بالمنزل ،حيث نجح في استغلال المخلفات والنباتات والخضروات التالفة بإعادة تدويرها واستخدامها في زراعة أسطح المنازل واستغلال المساحات المهملة بهدف تقليل التلوث وتحسين البيئة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضراوات والمحاصيل ذات الاستخدام اليومي، فضلاً عن نشر الوعي لجميع أفراد المجتمع بأهمية الزراعة العضوية.
أحمد عبدالغفار سعد عبدالرازق السمالوسي والذي يبلغ من العمر ٢٥ عاماً والطالب بالسنة الأخيرة بكلية طب الأسنان باحدى الجامعات الخاصة والذي يهوي الزراعة الإبداعية في المنزل . وكانت البداية هي ابتكاره لطريقة زراعة النعناع بطريقة إبداعية عن طريق تدوير الزجاجات البلاستيكية الفارغة واستخدامها لزراعة النعناع بشكل رائع ،حيث حقق الفيديو أكثر من ١٦ مليون مشاهدة بعد أيام قليلة من نشره على شبكة الإنترنت. ويهدف أحمد من ابتكاره هو إعادة تدوير الأشياء التالفة والاستفادة منها وكذلك توعية الناس بالزراعة العضوية لتحسين جودة الهواء وتقليل التلوث وتحسين البيئة بشكل عام وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضراوات والمحاصيل ذات الاستخدام اليومي مثل ( الطماطم ، الفلفل ، الباذنجان ، الخيار ، الكوسة ، البامية ، البطيخ ، الذرة ، الكزبرة ، البقدونس ، الكرفس ، الفجل ، الجرجير ، الملوخية ، الخس وغيرهم.. وكذلك النباتات العطرية مثل الروزماري وغيرها). فكرته بالزراعة تعتمد على تحضير تربة عضوية صالحة للزراعة ،حيث يقوم بتحويل مخلفات المطبخ ومخلفات الطيور أو الحيوانات المنزلية إلى سماد عضوي (كمبوست) فيقوم بصناعة أنواع مختلفة من التربة من خلال تحسين خواص كل نوع من التربة على حدة لجعلها تربة خصبة للزراعة . وتختلف أنواع التربة المصرية باختلاف المناطق فهناك مناطق يوجد بها تربة طينية سوداء وتربة طينية حمراء وتربة رملية صفراء وغيرها وهو بدوره يقوم بتحسين خواص كل تربة لجعلها خصبة وصالحة للزراعة مما يسهل على الأشخاص عملية الزراعة. وفكرة أحمد موفرة في استخدام المياه والبذور والخامات ، لانها تعتمد علي الزراعة الرأسية المكثفة من خلال استخدام مساحة صغيرة لإنتاج أكبر كمية من المحصول وبذلك تكون المساحة المروية صغيرة بالنسبة لكمية وحجم الزراعة الموجودة عليها ، بالإضافة إلى أن خليط التربة العضوية يعمل على الاحتفاظ بالماء لأطول فترة ممكنة، بالاضافة إلى انه يقوم بوضع طبقة من السماد العضوي (الكمبوست) فوق سطح التربة مما يجعل التربة تحتفظ بالمياه والرطوبة ، فضلاً عن استخدم المحميات لتقليل الحرارة مما يوفر في كمية المياه المستخدمة. وعملية الري عبارة عن رش خفيف فوق سطح التربة على فترات زمنية متباعدة ،اما بالنسبة للبذور فهو يقوم باستخدام بذور الثمار التالفة الموجودة في المنزل . وقد حقق فيديو نشره عن كيفية الاستفادة من بذور الطماطم التالفة ملايين المشاهدات. وعن تكلفة تنفيذ الفكرة فهي بتختلف بناء على عدة عوامل منها كمية الزراعات المطلوبة ، ونوع الزراعة فمثلا الخضروات الورقية تكلفتها بسيطة لأنها تحتاج إلى تربة بعمق ١٠ سم فأكثر على عكس الثمريات التي تحتاج إلى تربة بعمق ٣٠ سم فأكثر . وعن فترة الحصاد فالخضروات الورقية يتم حصادها بعد مرور (٣٠-٤٠ )يوم تقريبًا أما الثمريات فيتم حصادها بعد مرور (٧٠-٩٠ )يوم تقريبا (بخلاف الخيار فيتم حصاده بعد ٤٠ يوم فقط). وبالنسبة للمساحة المطلوبة في الزراعة فهي ليست مشكلة طالما ان المكان الذي سيتم الزراعة فيه جيد التهوية والإضاءة وبإمكان أي شخص ان يزرع في أي مساحة متاحة لديه حتى لو كانت بلكونة منزله. وعن الفئة المستهدفة من الفكرة فهم جميع أفراد المجتمع من ربة المنزل وكبار السن والشباب وحتى الأطفال يجب أن يتم توعيتهم بالزراعة، فضلاً عن أن تنفيذ الفكرة يحقق هامش ربحي جيد إذا كانت المساحة كافية . وفي النهاية يتمنى أحمد أن تتبنى الجهات المعنية تنفيذ فكرته ليتم تعميمها واستغلال جميع أسطح المنازل والمساحات المهملة وغير المستغلة لكي يسعد الجميع بغذاء عضوي وهواء نقي .
زراعة أسطح المنازل
زراعة أسطح المنازل
زراعة أسطح المنازل
زراعة أسطح المنازل