أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، الجمعة، أنه لا يمكن حل أي أزمة في منطقة البحر الأسود بدون الرجوع إلى روسيا، بما في ذلك قضية الأمن الغذائي.
وقال فيرشينين، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء “تاس” الروسية، “لا أعتقد أنه من الممكن إدارة الأمور بدون روسيا، بغض النظر عن صياح كييف الدائم عند حل أي قضايا، لا سيما تلك المتعلقة بالمنطقة، وتحديدا المتعلقة بالبحر الأسود وكذلك قضية الأمن الغذائي. ببساطة هذا الأمر مستحيل”.
كما أشار إلى أن وزارة الخارجية الروسية تراقب عن كثب جميع البيانات الواردة من الخارج.. مُضيفًا: “لا أعتقد أنه يتعين علينا التعليق على كل تصريح صادر من كييف، لأنها ليست جادة على الدوام”.. تعقيبا على تصريحات وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا الذي أشار فيها إلى استعداد كييف لتحمل أي مخاطر لإعادة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، على الرغم من خروج روسيا من صفقة الحبوب وتحذيرها من أن أي سفينة تبحر في البحر الأسود إلى الموانئ الأوكرانية ستُنظر إليها على أنها تحمل شحنات عسكرية.
وشدد فيرشينين على أن الأنشطة المشتركة بموجب اتفاق الحبوب لا يمكن أن تستمر إلا إذا تم الوفاء بالمتطلبات الروسية، مؤكدا أنه عند استيقاء هذه الشروط سيكون من الممكن مواصلة الجهود المشتركة المتعلقة بصفقة الحبوب.
كما أوضح الدبلوماسي الروسي الكبير أن موسكو وبكين لم تبرما أي محادثات بشأن اتفاق الحبوب في البحر الأسود.. مُضيفًا: “لدينا اتصالات منتظمة مع الجانب الصيني، لكن لم يكن هناك اتصال بخصوص صفقة الحبوب”.
يُشار إلى أن صفقة حبوب البحر الأسود توقفت عن العمل في 17 يوليو الجاري بعد انسحاب روسيا من الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في البداية في أسطنبول في يوليو 2022 ، بسبب فشل شركاء موسكو في الاتفاق في تنفيذ بنود الاتفاقية المتعلقة بروسيا.