بسبب ارتفاع الحرارة والبعوض انتشرت حمى الضنك فى جميع دول العالم، وقد حذرت منظمة الصحة العالمية، من ارتفاع الإصابات على مستوى العالم، بسبب الاحتباس الحراري الذي يتميز بارتفاع متوسط فى درجات الحرارة وهطول الأمطار وفترات أطول من الجفافن ولكنها تؤكد ان هناك أدوية ولقاحات قيد التجارب.
وقال الدكتور رامان فيلايودان، رئيس البرنامج العالمي لمكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة بمنظمة الصحة العالمية، إن الوقاية ضرورية، موضحًا أن هناك من 2 إلى 3 من الأدوية لعلاج حمى الضنك قيد التجربة، وتمر بتجارب المرحلة الثانية وسوف تنتقل إلى المرحلة الثالثة، وهو أمر واعد للغاية، مشيرًا إلى أن هناك أيضًا لقاح واحد لحمى الضنك موجود في الأسواق، وهناك لقاحان آخران مرشحان في طور الإعداد وهما قيد المراجعة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، إن الوقاية ضرورية، موضحة أنه من المهم أن يحمي الناس أنفسهم في المنزل وفي المدارس وفي العمل عن طريق رش المواد الطاردة حول المباني، نظرا لأن لدغات البعوض تحدث خلال اليوم، وتشمل التدابير الوقائية الأخرى محاربة البعوض والنوم تحت الناموسيات.
وأضاف أن حوالي نصف سكان العالم معرضون لخطر الإصابة بحمى الضنك، وتؤثر حمى الضنك على ما يقرب من 129 دولة، مضيفا، نحن نقدر أنه يتم الإبلاغ عن حوالي 100 إلى 400 مليون حالة سنويا، أبلغت المنطقة الأمريكية وحدها عن حوالي 2.8 مليون حالة و101,280 حالة وفاة.
العدوى الأكثر شيوعًا
حمى الضنك، والتي تسمى أيضًا حمى تكسير العظام، هي العدوى الفيروسية الأكثر شيوعا التي تنتقل من البعوض إلى البشر، لا يعاني معظم المصابين بحمى الضنك من أعراض ويتعافون في غضون أسبوع إلى أسبوعين، لكن يصاب بعض الأشخاص بحمى الضنك الشديدة ويحتاجون إلى رعاية في المستشفى.
وأوضح الدكتور فيلايودان، إن حدوث الحمى قد نما بشكل كبير في جميع أنحاء العالم في العقود الأخيرة.
الحالات ترتفع بسرعة
وقال الدكتور فيلايودان، “في عام 2000، كان لدينا حوالي نصف مليون حالة، وحاليا سجلنا أكثر من 4.2 مليون حالة، وهو ما يظهر زيادة بمقدار ثمانية أضعاف”.
وأضاف أن هذا الرقم يمكن أن يزداد “مع حصولنا على المزيد والمزيد من الأرقام الدقيقة، تمثل آسيا حوالي 70 % من عبء الأمراض العالمي، والتوقعات المستقبلية قاتمة، في أوروبا، ينتشر بعوض الزاعجة بكثافة، وقد تم الإبلاغ عن إصابات حمى الضنك والشيكونجونيا لأكثر من عقد.
وقال الدكتور فيلايودان: “الدول الأوروبية أيضا في حالة تأهب لأن أوروبا تظل تسجل انتقال الزاعجة إما لحمى الضنك أو شيكونجونيا منذ عام 2010، لقد شهدنا المزيد من الفاشيات منذ ذلك الحين ومن المقدر أن البعوض موجود في حوالي 22 دولة أوروبية.”
أدت عوامل عديدة بالإضافة إلى تغير المناخ إلى انتشار حمى الضنك، مثل زيادة حركة الأشخاص والسلع، والتحضر والضغط الواقع على أنظمة المياه والصرف الصحي، بعوضة الزاعجة تنقل زيكا إضافة إلى التسبب بحمى الضنك وشيكونجونيا
انتشار حمى الضنك في حالتي الفيضانات والجفاف
وقال الخبير في منظمة الصحة العالمية “إن البعوضة قادرة على البقاء على قيد الحياة حتى في حالة ندرة المياه، لذلك، يمكن أن تزداد حمى الضنك أثناء حالة الفيضانات وكذلك اثناء الجفاف، حيث يتكاثر الفيروس والناقل بشكل أسرع عند درجة حرارة أعلى.
وقال، لا يوجد علاج محدد لحمى الضنك ولا يوجد تدخل دوائي مباشر متاح، عادة، يتم علاج المرض بأدوية لعلاج الحمى والألم، يستغرق اختبار حمى الضنك يومين إلى 3 أيام قبل الحصول على نتيجة موثوقة.
وأشار غلى أن هناك عدة أدوات جديدة قيد التطوير توفر أملا أكبر للوقاية من حمى الضنك ومكافحتها، مثل التشخيص الأفضل، يخضع عدد قليل من الأدوية المضادة للفيروسات لتجارب سريرية.