تساقط شعر رأسه، وامتلأ جسده، وتغيرت وظيفته من مدافع لفريق القادسية الأول لكرة القدم، إلى مدرب للترجي التونسي، إنه معين الشعباني العائد إلى الملاعب السعودية بعد 12 عامًا من مغادرتها.
يقود الشعباني ابن مدينة باجة التونسية الترجي، منذ نحو شهرين، في ولاية ثانية له على رأس الإطار الفني للفريق بعد أولى دامت 3 أعوام بين 2018 و2021.
واستنجد الترجي بالشعباني، مايو الماضي، لإنقاذه من حالة متردية وصل إليها مع المدرب السابق، التونسي نبيل معلول، واستطاع معين تأمين مشاركة الفريق في النسخة المقبلة من دوري أبطال إفريقيا بإنهاء المرحلة الختامية للدوري محتلًا الوصافة.
وأمس الأول، خاض التونسي مباراته الأولى في السعودية مدربًا، ولم تكن إطلالته كما أراد، فخسر فريقه من الاتحاد، بنتيجة 1ـ2، ضمن الجولة الافتتاحية من مجموعات كأس الملك سلمان للأندية العربية.
وكانت هذه الخسارة الأولى للشعباني أمام الاتحاد الذي واجهه مرتين مع القادسية في الدوري السعودي للمحترفين 2010ـ2011، وخرج من كلتيهما متعادلًا.
وانضم التونسي، الذي كان يشغل مركز قلب الدفاع، إلى القادسية صيف 2010 قادمًا من حمّام الأنف في بلاده، ولعب له موسمًا واحدًا، ثمّ عاد من حيث أتى، ليخوض تجربته الأخيرة في الملاعب قبل تعليق حذاءيه نهائيًا عام 2014. وعقب اعتزاله بعامين، دشّن مشواره التدريبي مساعدًا في الجهاز الفني للترجي، ثمّ مدربًا للفريق، قبل مغادرة بلاده 2021 إلى مصر لتولي قيادة المصري البورسعيدي وبعده سيراميكا كليوباترا الذي تركه لتلبية نداء ناديه الأول.