قد تصاب البشرة بالحكة لأسباب متعددة، كملامسة نبات معين أو مشكلة جلدية (كالصدفية والإكزيما التي تسبب جفاف الجلد)، أو لدغة حشرة أو مرض ما، أو شفاء حرق أو جرح، وحسب ما ذكره موقع healthline فإن هناك بعض الطرق لعلاج حكة الجلد وهى:
– الكريمات المضادة للحكة
تستخدم الكريمات المضادة للحكة لتهدئة حكة الجلد، وقد يحتوي بعضها على الهيدروكورتيزون الذي يمنع الاستجابات الالتهابية في الجسم وقد يساعد على تهدئة الجلد الملتهب والحكة.
قد يكون دهن كريمات مضادات الهستامين الموضعية مباشرة على المنطقة المصابة من الجلد أولًا أفضل من مضادات الهستامين الفموية لتجنب الآثار الجانبية المرتبطة بمضادات الهستامين الفموية.
– دقيق الشوفان
وهو ليس طعامًا يؤكل على الإفطار، وإنما نوع من دقيق الشوفان مصنوع من الشوفان المطحون لمسحوق ناعم جدًا، نجده في الصيدليات أو بالوسع صنعه في المنزل بطحن الشوفان إلى مسحوق ناعم، فهو منتج طبيعي يدخل في تصنيع كثير من أنواع الصابون والمستحضرات، وبالوسع أيضًا إضافته إلى الحمام البارد (أقل من 25 درجة مئوية).
وجدت دراسة أن هذا المنتج آمن ويساعد على علاج الحكة والجفاف (قلة الرطوبة في الجلد)، ويساعد أيضًا على تحسين حاجز البشرة (السطح الخارجي من الجلد). وفي دراسة تضمنت 61 مريضًا، استخدم 30 منهم كريم إكزيما موضعي مصنوع من الشوفان الغروي بنسبة 1% فلوحظ تحسّن البشرة عند هؤلاء مقارنةً بالآخرين الذين استخدموا مرطبًا قياسيًا.
أظهرت الدراسة أن المجموعة التي وضعت كريم الشوفان الغروي بنسبة 1% أظهرت تحسنًا كبيرًا في وظيفة حاجز البشرة وترطيبها ودرجة حموضتها، أما المجموعة التي استخدمت المرطب القياسي أظهرت تحسنًا في الترطيب فقط.
إذا كان الطفح الجلدي شديدًا أو منتشرًا على نطاق واسع، أو بسبب حروق الشمس أو الشرى، ينصح بحمام يستخدم الماء الفاتر وأضافته ببطء إلى دقيق الشوفان ، مع تحريكه من حين لآخر لكيلا يلتصق بأسفل حوض الاستحمام، ولا تزيد فترة الاستحمام عن 15-20 دقيقة.
– جلّ (هلام) الأوراق النباتية
تتوفر بعض المنتجات النباتية في الصيدليات، ويعد هلام الصبار من تلك التي يمكن تجربتها لتساعد البشرة على الاحتفاظ بالرطوبة، بينما يستخدم جلّ المنثول المبرِّد للحكة البسيطة الناتجة عن حروق الشمس أو لدغات البعوض.
يستخلص المنثول من نبات النعناع لأنه يعطي إحساس بالبرودة، ويجب استخدامه موضعيًا بحذر، لأنه إذا لم يُخفَّف قد يهيج الجلد.
– مرطبات عالية الجودة
المرطبات ذات النوعية الجيدة تحتفظ بالماء في الطبقة الخارجية من البشرة، وقد يساعد ذلك على شعور البشرة بالرطوبة وبأنها أقل جفافًا وحكة، ومن الأفضل أن يوضع على بشرة رطبة (بعد الاستحمام مثلًا) لامتصاص أفضل.
توجد مرطبات مختلفة تساعد على علاج الأسباب المختلفة لجفاف الجلد، وتعمل بعض المرطبات على منع فقدان الماء بإنشاء حاجز، كتلك المصنوعة من شمع العسل وزيت جوز الهند والزيوت المعدنية، وقد تساعد المرطبات الأخرى (كتلك المصنوعة من الجليسيرين) في إصلاح حاجز الجلد.
– الكمادات الباردة
الكمادات الباردة أو الكيس المملوء بالثلج هي من أبسط الحلول الممكنة للتخفيف الفوري لحكة الجلد، فالمفتاح هنا هو البرودة، لذلك يجب تجنب تعريض المنطقة المصابة للماء الساخن قدر الإمكان لأنه سيزيد الحكة.
تسنخدم كمادات باردة أو منشفة صغيرة مبللة على مناطق صغيرة من الجلد إن كان سبب الحكة طفح جلدي أو لدغة حشرة أو حرق، وتوضع مدة 5-10 دقائق في المرة الواحدة، أما بالنسبة لمنطقة ذات مساحة واسعة من الجلد فيُنصح بأخذ حمام بارد بدلًا من ذلك.
– مضادات الهستامين الفموية
الهستامين هي مادة كيميائية تفرز في الجسم وتسبب أعراض الحساسية ومنها الحكة.
تعد مضادات الهستامين علاجًا شائعًا لردود الفعل التحسسية، لكن الكثير من أدوية مضادات الهستامين قد تسبب النعاس، لذلك من الأفضل استخدامها قبل النوم، وينصح بالتحدث مع الطبيب قبل استخدام مضادات الهستامين الفموية التي تصرف بدون وصفة طبية خاصة لدى تناول أي أدوية أخرى.
تميل مضادات الهستامين الفموية ايضًا إلى العمل على نحو أفضل إذا كانت حكة الجلد ناتجة عن الحساسية، وقد لا تكون أفضل العلاجات فإن كانت الحكة الحادة ناتجة عن جفاف الجلد أو غيره من الأسباب غير التحسسية.
– الفازلين
إذا كانت البشرة جافة جدًا ومتشققة مع حكة، فيعد الفازلين خيارًا ممكنًا، فهذه المنتجات لطيفة بما يكفي لاستخدامها على الوجه والمناطق الأكثر حساسية (كالأجفان والشفتين).
يجب تجنب استخدامها على الوجه إذا كانت البشرة دهنية لأن هذا قد يؤدي إلى ظهور البثور، بينما يعمل الفازلين بشكل أفضل على البشرة الرطبة، وبالوسع إعادة وضع هذه المنتجات على البشرة الجافة طوال اليوم حسب الحاجة.
– مضادات الاكتئاب
وفقًا لبعض الدراسات قد تكون مضادات الاكتئاب قادرة على حل مشكلة الحكة أيضًا، إذ تسبب بعض هذه الأدوية إفراز السيروتونين الذي قد يريح المستقبلات التي تثير الشعور بالحكة في الجسم يستخدم هذا العلاج عادةً في حالات الحكة المزمنة، ولكن نحتاج إلى مزيد من الأبحاث والأدلة.