قد تعتقد أن مضغ العلكة جيد لصحتك، أو سمعت في مكان ما أنها مفيدة لأسنانك، لكن لطب الأسنان والفكين رأي آخر، حيث تحث طبيبة الأسنان كارين خان على التفكير جيدًا قبل مضغ العلكة لإن العلكة قد تشكل مخاطر كبيرة على الفك والأسنان.
وحسب ما ذكره موقع mayoclinic تحدث حركة الفك بواسطة المفصل الفكي الصدغي، الذي يقع أمام كل من الأذنين، وتدعم مجموعة من العضلات هذا المفصل، إذ تجمع الفكين معًا حتى تتمكن من المضغ وتحريك الفك من جانب إلى آخر.
عادةً، يمضغ الإنسان الطعام لتقسيم اللقمة إلى قطع أصغر ليسهل بلعها لكن عند مضغ العلكة، فإنك تمضغ فقط من أجل المضغ لذا يعتبر أطباء الأسنان أن لمضغ العلكة دور شبه وظيفي، أو خارج عن الوظيفة الطبيعية.
العادات غير الوظيفية كما تصفها الدكتورة خان ومنها مضغ العلكة قد تسبب اضطرابات الفك الصدغي، أو تجعل حالته الصحية أسوأ، و يؤدي المضغ المستمر للعلكة إلى زيادة الضغط على مفصل الفك الصدغي والعضلات والأسنان، ما يسبب الإجهاد الزائد واختلال التوازن والإطباق السني، وقد يسبب أيضًا:
– شعور بطقطقة في أحد مفصلي الفك الصدغي أو كليهما.
– الصداع.
– ألم الفك.
– تكسر الأسنان.
بالنسبة إلى بعض الناس، قد يؤدي هذا التحول البسيط في المفصل الصدغي الفكي لديهم إلى ألم شديد عند تحريك الفك على أي شخص مصاب باضطراب في الفك الصدغي أن يتجنب العلكة تمامًا
وعموما يوصى بالحد من مضغ العلكة إلى ما لا يزيد على 15 دقيقة يوميًا، لتجنب حدوث مشكلات في الفك.
هل لمضغ العلكة فوائد؟
لتلافي الإضرار بصحة الفم، طُرحت أول علكة خالية من السكر في السوق في الستينيات. تحتوي العلكة الخالية من السكر على محليات صناعية مثل الأسبارتام وستيفيا والإكسيليتول والسوربيتول، التي لا تساهم في تسوس الأسنان.
في الواقع، تشير الأبحاث إلى أن مضغ العلكة الخالية من السكر قد يكون له بعض الفوائد مثلًا، يؤدي مضغ العلكة إلى إنتاج اللعاب، ما يحسن صحة الفم، بالتخلص من أجزاء الطعام العالقة وعزل الأحماض التي تنتجها البكتيريا في الفم.
لكن تحذر الطبيبة خان من مضغ العلكة بديلًا للتنظيف المنتظم بالفرشاة بعد الوجبات وعادات صحة الفم الأخرى، و إن أفضل طريقة للحفاظ على صحة الأسنان هي التنظيف بالفرشاة بعد كل وجبة، واستخدام الخيط مرة يوميًا.
كذلك قد يفيد مضغ العلكة في حالات جفاف الفم، لكنها ليست الطريقة المثلى جفاف الفم حالة شائعة تحدث عندما لا ينتج الفم ما يكفي من اللعاب، ما يسبب رائحة الفم الكريهة، وتسوس الأسنان.
هل مضغ العلكة يخفف التوتر؟
يستعين الكثير من الناس بمضغ العلكة لمساعدتهم على الشعور بالهدوء والتركيز في أثناء الاختبار أو مقاومة وجبة خفيفة مغرية، لكن الأدلة العلمية بهذا الشأن مختلطة قليلًا لا يوجد دليل ملموس على أن للعلكة تأثير في الصحة العقلية أو التركيز، أو الحد من الشهية.
إذا كان الشخص يشعر بأن مضغ العلكة له بعض الفوائد، فعليه الموازنة بين هذه الفوائد والآثار السلبية المحتملة، ومحاولة البحث عن طرق أخرى لتخفيف التوتر وتحسين التركيز.