أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عن تقديم ما يقرب من 48 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية عاجلة لمساعدة الأشخاص المتضررين من الأزمة المستمرة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأعلنت نائبة وزير الخارجية الأمريكى بالإنابة، فيكتوريا نولاند، عن التمويل الذى سيوفر الدعم لما يقرب من مليونى شخص من المتضررين من الأزمات فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، خلال زيارة إلى كينشاسا اليوم – وفق بيان على الموقع الإلكترونى للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
ويعتمد هذا التمويل على الدعم المستمر الذى قدمته الولايات المتحدة لشعب جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما رفع إجمالى المساعدة الإنسانية الأمريكية إلى ما يقرب من 486 مليون دولار هذه السنة المالية استجابة للاحتياجات العاجلة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
يذكر أن القتال المستمر بين جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية وعناصر حركة 23 مارس المدعومة من رواندا وجماعات مسلحة أخرى أدى إلى نزوح واسع النطاق ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية.
ومن المتوقع أن يحتاج أكثر من 26 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية فى جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال العام الجاري، وقد نزح إلى إيتورى ما يقرب من 1.3 مليون شخص، يعيش الكثير منهم فى مخيمات غير آمنة ومكتظة دون الحصول على الغذاء أو الماء أو الرعاية الطبية الكافية، منذ بداية العام.
ووفقًا للبيان، ستدعم المساعدة الجديدة أنشطة الحماية، مثل الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعى والاستجابة له وخدمات الدعم النفسى والاجتماعى للفئات السكانية الأكثر ضعفًا والمعرضة للخطر فى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأشار البيان إلى أن هذا الدعم الجديد من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والذى يتضمن 3 ملايين دولار بشكل مباشر للمنظمات غير الحكومية الكونغولية، سيعزز أيضًا جهود الشركاء الذين يقدمون المساعدة الغذائية الطارئة والرعاية الصحية والدعم الغذائى ومواد المأوى ومياه الشرب الآمنة، من بين مساعدات أخرى.
وتعتبر الولايات المتحدة هى أكبر مزود للمساعدات الإنسانية لشعب جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وخلص البيان بالقول إننا نواصل الوقوف مع السكان المتضررين من النزاع فى جمهورية الكونغو الديمقراطية وندعم شركائنا الذين يعملون بلا كلل لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة فى واحدة من أكثر حالات الطوارئ الإنسانية خطورة فى العالم.