ذكرت صحيفة (ديلي تليجراف) البريطانية اليوم الاثنين، أن جواز السفر البريطاني مازال واحدًا من أقوى جوزات السفر لكنه لن يستمر بتلك القوة لفترة طويلة، فهناك هبوط مفاجئ في قوة جواز السفر ذات اللون الأزرق الداكن الجديد؛ نظرًا لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست”.
ووفقا لمؤشر “هينلي” المختص في تصنيف دول العالم حسب جوازات السفر الأقوى من حيث حرية تنقل مواطنيها في جميع أنحاء العالم، فإنه في عام 2010 تم تصنيف جواز السفر البريطاني الأقوى بين دول العالم ما يعني أنه يمكن لحامله زيارة المزيد من الوجهات دون أي شكل من أشكال التفويض الصادر عن أي دولة أخرى، إلا أنه خلال العام الماضي 2022، تراجع جواز السفر البريطاني للمستوى الـ 13 مع احتلال 6 أعلى درجة فقط.
وأوضح أنه خلال العام الجاري 2023 أبلغ المؤشر أن هناك تراجعا طفيفا مع احتلال 4 أعلى درجة ليكون في المستوى الـ 12 من بين 199 دولة ليأتي في الدرجة نفسها الدنمارك وإيرلندا وهولندا، في حين جاءت سنغافورة في المقدمة لتقصي اليابان من على رأس أقوى جوازات السفر العالمية احتلته منذ عام 2018، والتي تعد الآن خامسًا خلف ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي باتفاقية “بريكست” ظهرت بوضوح على المواطنين البريطانيين الذين يرغبون في زيارة دول الاتحاد الأوروبي، حيث أصبحت محدودة إلى 90 يوما فقط كل ستة أشهر، كما أنهم لا يمكنهم العمل دون تأشيرة تسمح لهم بذلك.
ولفتت إلى أن هناك بعض الأخبار السيئة في الأفق، فمن المرجح أن يبدو مؤشر العام المقبل مختلفًا تمامًا، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي في وقت سابق أنه يخطط لإدخال “نظام معلومات السفر الأوروبي والترخيص” خلال 2024 على الرغم من أن هناك تفاوضات على زيارات “بدون تأشيرة” للبريطانيين، ما يتطلب من جميع المواطنين من خارج دول الاتحاد الأوروبي التقدم بطلب للحصول على تصريح دخول إلكتروني ودفع رسومه قبل السفر إلى منطقة شنجن.
ووفقا للاتحاد الأوروبي، ستحتاج 30 دولة إلى تصريح “نظام معلومات وتصاريح السفر الأوروبي” من بينهم الزوار البريطانيون على أن تكون صالحة لمدة ثلاث سنوات.
واختتمت صحيفة (ديلي تليجراف) تقريرلها، بأنه من المؤكد أن قوة جواز السفر البريطاني ستتضاءل بشكل كبير وستغرق خلف عدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي خاصة بعد “نظام معلومات وتصاريح السفر الأوروبي”، الذي يتوقع أن يدخل حيز التنفيذ نهاية العام الجاري.