حجز نادي الهلال البطاقة الثانية في نهائي كأس الملك سلمان للأندية العربية، بفوزه على جاره الشباب 3-1، في الدور نصف النهائي الثاني للمسابقة الذي أقيم على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالطائف بحضور أكثر من 17 ألف متفرج.
جاءت ثنائية الهلال في الشوط الأول عبر محمد كنو في الدقيقة 9 ومالكوم في الدقيقة 45+3، فيما سجل هدف الشباب الوحيد غوستاقو كويلار في الدقيقة 55 من قذيفة صاروخية، قبل أن يسجل البديل عبد الله الحمدان ثالث أهداف الهلال في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني.
بذلك يضرب الهلال موعداً قوياً مع غريمه التقليدي نادي النصر في نهائي البطولة السبت المقبل 12 أغسطس الجاري، ليكون قطبا “الرياض” للمرة الأولى في الدور النهائي وجهاً لوجه.
وبات الهلال السعودي أكثر الفرق العربية بلوغاً للدور النهائي في مسابقة البطولة العربية إلى جانب الترجي الرياضي التونسي بعد أن نال اللقب نسختي 1994 و1995 وحل وصيفاً في عامي 1989 و2019.
لمتابعة أرقام وإحصاءات المباراة
تفوق هلالي مستحق
هدد نادي الهلال مرمى الشباب مبكراً، حيث أهدر مالكوم الفرصة الأولى في الدقيقة 3 حين سدد فوق مرمى الحارس الكوري الجنوبي سيونغ مي بعد أن تلقى تمريرة ذكية من سالم الدوسري.
في الدقيقة 9، من كرة ثابتة متقنة عبر ميشايل ديلغادو، ارتقى لاعب الوسط محمد كنو فوق الجميع، وسدد رأسية قوية، افتتح بها النتيجة لصالح الهلال.
كسر الهلال بذلك صمود دفاع الشباب في المباريات الأربعة الماضية، بعد أن نجح في الخروج بشباك نظيفة ضد كل من النصر السعودي والزمالك المصري والاتحاد الرياضي المنستيري والوحدة الإماراتي.
حاول الشباب في الدقائق تهديد مرمى الهلال بالاعتماد على تمريرات النجم الأرجنتيني إيفر بانيغا وتوغلات فواز الصقور من الجهة اليمنى.
في الأثناء، واصل الهلال بدايته القوية وكان قريباً من إضافة الهدف الثاني عبر مالكوم في الدقيقة 11، حين هرب من التغطية الدفاعية وسدد فوق مرمى سيونغ رغم مكانه المناسب.
وأهدر سالم الدوسري فرصة ذهبية بعد أن استلم عرضية من ميتشيل في الدقيقة 18، حيث ذهبت رأسيته بجانب المرمى على بعد أمتار قليلة من الشباك.
مع سيطرة الهلال المطلقة، جاء المنعرج الثاني في المباراة بطرد حارس الهلال عبد الله المعيوف في الدقيقة 24، بعد لمسه للكرة باليد من خارج منطقة الجزاء حين حاول ابعاد فرصة هتان الباهبري.
وأقحم جورجي جيسوس مباشرةً الحارس الثاني حبيب الوطيان بلاعب الوسط البرتغالي روبين نيفيز.
وتألق الوطيان في أول محاولة على مرماه حين تألق أمام الكرة الثابتة لبانيغا في الدقيقة 28، في أخطر هجمة “شبابية”.
واقترب الشباب من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 37، حين توغل حسن الصبياني من الجهة اليسرى وسدد كرة قريبة من مرمى الوطيان.
رغم النقص العددي، تمكن نادي الهلال في الدقيقة 45+3 من تسجيل الهدف الثاني بعد لعبة جماعية في منتهى الجمال انتهت عند البرازيلي مالكوم الذي سجل هدفه الشخصي الثاني في البطولة في ثاني ظهوره له كأساسي.
هدف عالمي شرفي
في الدقيقة 55، وبطريقة عالمية ذلل غوستافو كويلار النتيجة بتسجيل الهدف الأول للشباب في مرمى الهلال، ليعيد الإثارة إلى المباراة.
البديل أحمد عبده كان على بعد أمتار قليلة من تسجيل الهدف الثاني للشباب، بعد أن سدد كرة قوية في الدقيقة 65.
لم يستسلم الشباب وواصل ضغطه الكبير بعد سلاح التسديد أبرزها عبر حسين القحطاني في الدقيقة 80.
وفي الدقيقة 90+5، نجح البديل عبد الله الحمدان في تسجيل الهدف الثالث للزعيم، ليضرب موعداً مع النصر في النهائي.