ارتفع عدد ضحايا حرائق الغابات فى ولاية هاواى الأمريكية إلى 53 شخص على الأقل، وقضت النيران على المئات من المبانى والسيارات، فيما وصفه حاكم هاواى بأنها من المحتمل أن تكون أكبر كارثة طبيعية فى تاريخ الولاية. وحذر المسئولون بأن عدد الضحايا سيرتفع على الأرجح.
وأشارت صحيفة الجارديان إلى أن الحرائق التى فاجأت جزيرة ماوى فى هاواى قد حولت الأحياء إلى أرض قاحلة ودمرت أكثر من ألف مبنى، وسط توقعات بأن يتجاوز عدد الوفيات الذين سقطوا فى تسونامى عام 1960 الذى أودى بحياة 61 شخص.
وقال جون بيليتيير، قائد شرطة ماوى فى مؤتمر صحفى مساء الخميس: لا نعرف عدد الضحايا بعد.
وبدأت الكارثة مساء الثلاثاء الماضى عندما اشتعلت ثلاث نيران فى ماوىى، مما أدى إلى عزل الجانب الغربى من الجزيرة. وتفشت النيران سريعا، وهرب بعض الناجين بالقفز فى المحيط، وتم إنقاذهم من قبل حرس السواحل. وأصيب 30 شخص على الأقل حيث عانوا من الحروق واستنشاق الدخان، ونزح آلاف عن منازلهم.
وواصلت أطقم الإغاثة جهود الإجلاء الجماعى والبحث اليائس عن الناجين، حيث يحاول السكان النازحون التعامل مع ما يبدو أنه دمار واسع النطاق، لاسيما فى بلدة لاهينا التاريخية، التى دمرت بالكامل تقريبا.
وتساءل السكان عن الأسباب الذى جعلت نظام التحذير من الطوارئ فى الولاية لم يحذرهم مع تسارع النيران نحو مازلهم. وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن ولاية هاواى تفتخر بما تقول إنه أكبر نظام تحذير متكامل للسلامة العامة فى الهواء الطلق فى العالم، مع حوالى 400 صفارة إنذار منتشرة عبر سلسلة الجزر. لكن العديد من الناجين من لاهينا قالوا إنهم لم يسمعوا أى صفارات إنذار، ولم يدركوا الخطر إلا عندما رأوا ألسنة اللهب أو سمعوا انفجارات فى مكان قريب.