عندما يكون بروتين سي التفاعلي (CRP) مرتفعًا، فهو علامة على وجود التهاب في الجسم، على الرغم من عدم وجود تعريف مقبول على نطاق واسع لمستويات بروتين سي التفاعلي “الطبيعي”، إلا أن القيم التي تزيد على 1 ملليجرام لكل لتر تعتبر مرتفعة بشكل عام وترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقا لما نشره موقع verywellhealth
ينتج بروتين سي التفاعلي في الكبد استجابة لنشاط خلايا الدم البيضاء التي تقاوم العدوى والالتهابات في الجسم، ويؤدي نشاطهم المتزايد إلى إنتاج المزيد من بروتين سي التفاعلي، ما يجعله مؤشرًا حيويًا للالتهاب الذي يمكن اكتشافه عن طريق فحص الدم.
عندما تظل مستويات بروتين سي التفاعلي مرتفعة لفترة طويلة، يمكن أن يشير ذلك إلى التهاب مزمن في الأوعية الدموية، ويساهم هذا النوع من الالتهابات منخفضة الدرجة في ترسب الدهون والمواد الأخرى في جدران الشرايين، وهي حالة تسمى تصلب الشرايين.
ويمكن أن يؤدي هذا التراكم إلى تضييق الشرايين التي تغذي دم القلب، ما يتسبب في مرض الشريان التاجي (CAD). بمرور الوقت، ويمكن أن تحدث نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو قصور في القلب، هذا صحيح حتى بالنسبة لأولئك الذين لديهم مستويات مرتفعة من بروتين سي التفاعلي وليس لديهم أعراض أو علامات واضحة للالتهاب النشط.
ويعد الالتهاب عاملاً هامًا في الإصابة بتصلب الشرايين ويرتبط ارتفاع مستوى بروتين سي التفاعلي بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، وجدت دراسة أجريت على 376 شخصًا أن 210 منهم تم تشخيص إصابتهم بأمراض القلب التاجية لديهم مستويات مرتفعة من بروتين سي التفاعلي مقارنةً بـ 166 شخصًا لا يعانون من أمراض الشريان التاجي.