تسلمت نيابة باريس من نظيرتها في “بولوني” (شمال فرنسا) اليوم الأحد ملف التحقيق في غرق قارب للمهاجرين أمس في بحر المانش أثناء توجهه لبريطانيا، ما أسفر عن مقتل ستة من المهاجرين الأفغان.
واستأنف القضاء الوطني لمكافحة الجريمة المنظمة في باريس التحقيق الذي تم فتحه في جرائم القتل والإصابة الخطأ والمساعدة في إقامة غير قانونية وتشكيل جماعة تضم مجرمين، حسبما حددت نيابة باريس.
وكان زورق دورية فرنسي قد رصد القارب المنكوب أثناء غرقه صباحا وسارع إلى طلب المساعدة. ووفقا لمركز الشرطة البحرية للمانش وبحر الشمال، كان على متن المركب تقريبا من 65 إلى 66 شخصا، جميعهم رجال وأغلبهم تقريبا من الجنسية الأفغانية وبعض السودانيين، مع قلة قليلة من القصر بحسب نيابة “بولوني”.
واليوم الأحد، قالت نيابة باريس إن الحصيلة النهائية للضحايا لم يتم تحديدها بعد، بينما أشار مركز الشرطة البحرية إلى أن البحث تم تعليقه أمس عند حلول الليل.
وبعد آخر إحصاء للناجين، ليس من المؤكد أن يكون هناك أشخاص مفقودين. حيث قال مركز الشرطة – والذي أشار أمس إلى أن هناك شخص أو شخصين محتمل أن يكونوا في عداد المفقودين – “لا نعرف ما إذا كنا نبحث حقا عن شخص ما أم لا”.
وإجمالا، تم إنقاذ ما بين 58 أو 59 شخصا وتم نقلهم إلى الشاطئ أمس (22 أو 23 منهم على الجانب الإنجليزي و36 على الجانب الفرنسي) حسبما أفاد مركز الشرطة البحرية.
وفي عام 2022، تمكن 45 ألف شخص من عبور بحر المانش بالرغم من المخاطر التي يتعرضون لها في مضيق “با دو كاليه” في شمال فرنسا، بينما لقي ما لا يقل عن 27 مهاجرا مصرعهم في نوفمبر 2021 ، تبلغ أعمارهم من 7 سنوات إلى 46 في حادث غرق قارب كان الأكثر حصدا للأرواح في المنطقة.