أعلنت حركة “الثورة المدنية” اليسارية فى الإكوادور اغتيال قائدها المحلى فى محافظة إسميرالداس، بيدرو بريونيس، وذلك بعد مرور عدة أيام على اغتيال مرشح رئاسى.
ونقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية اليوم الثلاثاء، عن مرشحة الحركة في الانتخابات الرئاسية، لويسا جونزاليز، قولها “تشهد الإكوادور أكثر حقباتها دموية”، معربة عن تعاطفها وتضامنها الكامل مع أسرة بريونيس.
ويأتي اغتيال بريونيس بعد أقل من أسبوع من اغتيال المرشح الرئاسى، فرناندو فيلافيسينسيو، بعد مشاركته في تجمع انتخابي بالعاصمة كيتو.
وكان فيلافيسينسيو (59 عاما) واحدا من ثمانية مرشحين في السباق الرئاسي، لكنه لم يكن المرشح الأوفر حظا.
يذكر أن فريق من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (أف.بي.آي) يلتقى مع مسؤولين بالشرطة وممثلي ادعاء في الإكوادور في إطار جهد مشترك للكشف عن المسؤول عن اغتيال المرشح الرئاسي فرناندو فييافيسينسيو الأسبوع الماضي.
وأحدث مقتل السياسي البالغ من العمر 59 عاما قبل أيام من انتهاء الحملة الانتخابية صدمة في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية والتي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة وشهدت تزايدا كبيرا في عدد جرائم العنف في السنوات الماضية بسبب عصابات عابرة للحدود.
كان فييافيسينسيو عضوا سابقا في البرلمان وصحفيا استقصائيا له سجل حافل في فضح الفساد، وسبق أن قال مرارا إنه لا يخاف من العصابات على الرغم من تلقيه تهديدات.
وقال وزير الداخلية خوان زاباتا للصحفيين إن فريق مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي التقى بالفعل مع قادة الشرطة وسيجتمع خلال “الساعات القليلة المقبلة” مع ممثلي ادعاء من مكتب المدعي العام يقودون التحقيق في مقتل فييافيسينسيو.
ووجهت سلطات الإكوادور اتهامات بالقتل لستة مواطنين كولومبيين ما زالوا رهن الاحتجاز بينما توفي متهم سابع في تبادل لإطلاق النار بعد وقت قصير من واقعة اغتيال المرشح الرئاسي. وتتهم الشرطة الكولومبيين بالارتباط بجماعات إجرامية.
وطلب الرئيس المنتهية ولايته جييرمو لاسو مساعدة مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي في القضية يوم الخميس الماضي.
كان فييافيسينسيو واحدا من ثمانية مرشحين يتنافسون للفوز بمقعد الرئاسة في الانتخابات المقررة يوم 20 أغسطس.
وقال مسؤولون في حزب البناء الذي كان ينتمي له فييافيسينسيو إن الحزب اختار كريستيان زوريتا لخوض الانتخابات بعد مقتل مرشحه السابق.
وزوريتا صحفي أيضا وتعاون مع فييافيسينسيو في السابق في تحقيقات صحفية. ولا يزال ترشحه مرهونا بموافقة مجلس الانتخابات الوطني.